تم إطلاق الهيكل التنظيمي الجديد لرئاسة الشؤون الدينية في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة، بهدف تحسين خدمات العبادة والتميز. الهيكل الجديد يشمل وكالات تخصصية ويسعى لتطوير الخدمات الدينية بمعايير عالمية، مع التركيز على دور المرأة والتحول الرقمي. تم تصميم الهيكل وفق معايير عالمية تضمن الشمولية والمرونة لمواكبة التطورات المستمرة، ويهدف لتحقيق الريادة الدينية وتعزيز مكانة الحرمين الشريفين عالمياً. الهيكل الجديد يعكس تطلعات القيادة الرشيدة ويسهم في تقديم خدمات دينية متميزة تراعي أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي.
تعزيز الأداء الإثرائي لرئاسة الشؤون الدينية بالحرمين من خلال 7 وكالات جديدة
دشنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الهيكل التنظيمي الجديد في مكة المكرمة، بحضور عدد من الوكلاء ومنسوبي الإدارات الدينية.
وجاءت هذه الخطوة عقب صدور الترتيبات التنظيمية الجديدة التي تهدف إلى تحقيق الريادة في تقديم خدمات تعبدية معيارية ومتميزة، تعكس تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتواكب النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، بما يعزز مكانة الحرمين الشريفين كمنارتين عالميتين للإلهام والتميز.
وفي كلمته خلال الحفل، رفع رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، على دعمهما السخي وحرصهما الدائم على تطوير خدمات الحرمين الشريفين الدينية بما يليق بمكانتهما العظيمة.
نقلة نوعية
وأكد الشيخ السديس أن الهيكل التنظيمي الجديد يمثل نقلة نوعية شاملة تهدف إلى تطوير منظومة الخدمات الدينية المقدمة لزائري الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأوضح أن هذا التطوير يعتمد على تحقيق أعلى معايير الأداء الإداري والإبداع، مع التركيز على تعزيز دور المرأة في العمل المؤسسي، إضافة إلى تحقيق التحول الرقمي من خلال توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية متعددة اللغات، مما يساهم في تقديم الخدمات الإثرائية والدينية بطريقة مبتكرة وسهلة.
معايير عالمية
أشار إلى أن العمل على تطوير هذا المشروع استغرق أكثر من 1000 ساعة عمل، حيث تم تصميمه وفق معايير عالمية للحوكمة والشفافية، بما يضمن تحقيق الشمولية والمرونة اللازمة لمواكبة التطورات المستمرة.
وشمل الهيكل التنظيمي الجديد إنشاء سبع وكالات تخصصية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء الإداري للرئاسة وتمكينها من تقديم خدمات مبتكرة ومتميزة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
الريادة الدينية
وأكد السديس أن إطلاق هذا الهيكل الجديد يعكس التزام الرئاسة بتحقيق الريادة الدينية والمؤسسية، وتقديم خدمات تعبدية متقدمة ومتميزة، بما يعكس تطلعات القيادة الرشيدة ويواكب النهضة التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة.
وأضاف أن الهدف الأسمى لهذا المشروع هو جعل الحرمين الشريفين منارتين عالميتين للإلهام والتميز، وذلك عبر منظومة إدارية وإثرائية شاملة تسهم في تعزيز مكانتهما بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
واختتم الحفل بالتأكيد على أهمية هذه النقلة النوعية التي تمثل خطوة محورية في تطوير خدمات الحرمين الشريفين، وتجسد رؤية مبتكرة وطموحة نحو تقديم خدمات دينية متميزة تراعي أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي.
