محليات

وزير النقل يطلق حملة “طرق آمنة ومحسنة” للمستخدمين للعام الخامس على التوالي

أطلق وزير النقل والخدمات اللوجستية حملة “طرق متميزة آمنة”، بهدف مسح وتقييم جميع شبكة الطرق خارج النطاق العمراني في المملكة العربية السعودية خلال خمسة أيام. يشارك في الحملة أكثر من 620 عضوًا من القطاع اللوجستي والطلاب ورجال القوات الخاصة. تستخدم التقنيات المتقدمة لرصد الطرق وتقييم جودة اللوحات وقياس الدهانات الأرضية. تهدف الحملة إلى تحسين جودة الحياة لمستخدمي الطرق وضمان سلامتهم، وقد أسهمت في رفع مستوى جودة الطرق وتقليل نسبة الوفيات بشكل كبير. تعتبر هذه الحملة إحدى العوامل التي ساهمت في ترقية الطرق وتعزيز جودتها خلال السنوات السابقة.

وزير النقل يطلق حملة “طرق آمنة ومحسنة” للمستخدمين للعام الخامس على التوالي

بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين من الجهات المعنية، أطلق وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم حملة “طرق متميزة آمنة” في نسختها الخامسة، التي تنظمها الهيئة العامة للطرق، وتهدف لمسح وتقييم جميع شبكة الطرق خارج النطاق العمراني خلال 5 أيام متواصلة.
ويُشارك في الحملة أكثر من 620 عضوًا من منسوبي منظومة النقل والخدمات اللوجستية وطلاب الجامعات ورجال القوات الخاصة لأمن الطرق، إلى جانب عدد من ممثلي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، موزعين على 62 فريقًا في مختلف مناطق المملكة.
وتستمر الحملة لمدة خمسة أيام حتى 26 يناير الجاري، ويتم من خلالها رصد جميع الملاحظات على الطرق، من بينها الحفر والتشققات، إضافةً إلى التشوه البصري، وضعف شبكة الاتصالات، وجميع الملاحظات التي تؤثر على مستوى خدمات مستخدمي الطرق.
كما أطلق الجاسر تقنية جديدة لقياس عاكسية لوحات الطرق، التي تتميز بقدرتها العالية على تقييم جودة وفعالية اللوحات من حيث الوضوح، مما يسهم في تحسين الرؤية والسلامة على الطرق، خاصة خلال الليل أو في ظروف الطقس السيئة. وتعتمد التقنية على استخدام أجهزة متخصصة لقياس مقدار الضوء المنعكس، مما يساعد على تحديد الحاجة إلى صيانة أو استبدال هذه اللوحات لضمان وضوح الإشارات المرورية لمستخدمي الطرق.
وتهدف الحملة إلى تحسين شبكة الطرق في المملكة، وتحقيق تجربة مميزة بما يضمن سلامة مستخدمي الطريق، وذلك من خلال تنفيذ مسح وتقييم كامل لشبكة طرق المملكة خارج النطاق العمراني البالغ مجموع أطوالها أكثر من 73 ألف كلم، إضافة إلى الحفاظ على استدامة البنية التحتية، وتوفير شبكة طرق ذات مستوى عالٍ من الكفاءة وصولاً لاستمرارية ريادة المملكة عالميًا في ترابط شبكة الطرق، وذلك بعد النجاحات التي تحققت في النسخ الأربع السابقة من الحملة التي كانت دافعًا رئيسًا لإطلاق النسخة الحالية لرفع كفاءة شبكة الطرق، وتحديث خرائط البيانات الرقمية لأصول البنية التحتية للشبكات الطرقية، ودعم عمليات المعالجة، وتسهيل حركة التنقل، وتطوير المشهد البصري، وتحسين الخدمات المقدمة بما يسهم في رفع مؤشر جودة الحياة لمستخدمي شبكة الطرق في المملكة.
ورصدت الحملة في الأعوام السابقة أكثر من 85 ألف ملاحظة على شبكة الطرق، وجرى تسجيل هذه الملاحظات بشكل دقيق، وتم معالجة أكثر من 92% منها.
وتنوعت الملاحظات بين الحفر والتشققات وزحف الرمال، وتم رصدها باستخدام تقنيات متقدمة بأكبر أسطول للمسح والتقييم في العالم، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والدرون، بالإضافة إلى تقنية قياس الدهانات الأرضية، مما أسهم بشكل كبير في رفع الجودة والكفاءة، وخفض نسبة الوفيات، وتعزيز السلامة على الطرق، مما يعكس التزام الهيئة العامة للطرق بتحسين البنية التحتية وضمان سلامة مستخدمي الطرق.
من جانبه، دعت الهيئة العامة للطرق جميع مستخدمي الطرق للمشاركة في الحملة من خلال مركز الاتصال 938، سواء من خلال التطبيق أو الاتصال أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أهمية دور مستخدمي الطرق الحيوي والمهم في رصد الملاحظات، والإسهام في الارتقاء بشبكة الطرق التي تعد أحد أهم الأصول الوطنية التي يجب الحفاظ عليها.
يذكر أن عمليات المسح والتقييم مستمرة بشكل دوري. وما يميز هذه الحملة هو عملية المسح خلال فترة محددة، وبمشاركة مجتمعية واسعة، حيث كان لهذه الحملة العديد من الإسهامات على شبكة الطرق والارتقاء بجودتها، حيث ارتفعت المملكة مؤخرًا للمركز الرابع في جودة الطرق بين دول مجموعة العشرين، وخفضت الوفيات على الطرق أكثر من 50% بالشراكة مع أعضاء اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى