قال وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان إن “مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة” يجب أن يسلط الضوء على أهمية إيصال أصوات الدول الناشئة للمؤسسات العالمية. وأكد الجدعان على أهمية التعاون بين الدول المتقدمة والناشئة لحل الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على الجميع، مشيرًا إلى أن الخبراء في الرياض قادرون على تقديم الدعم للدول الناشئة. يجمع المؤتمر نخبة من صانعي القرار والخبراء لمناقشة تعزيز النمو الاقتصادي والمرونة المالية في الأسواق الناشئة.
وزير المالية: الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى دور فاعل وإثبات أهميتها
وأوضح الجدعان في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، أن الاقتصاديات الناشئة بحاجة إلى إثبات دورها الحيوي في الساحة الدولية، مع التأكيد على ضرورة التعاون مع المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي.
وأشار الجدعان إلى أهمية العمل المشترك بين الدول المتقدمة والناشئة لحل الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على الجميع، مؤكدًا على قدرة الخبراء في المكتب الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الرياض على تقديم الدعم والمساعدة للدول الناشئة.
وأوضح أن التعاون مع صندوق النقد الدولي يرتكز على ثلاث نقاط أساسية، وأبرزها الاقتصادات الناشئة واعتقد عليهم اكتساب المزيد من الثقة والمعلومات وكذلك الفهم الممتزج بالتواضع، لافتًا إلى أن الدول الناشئة لديها تجارب ودروس قيمة يجب أن تساهم في رسم سياسات اقتصادية عالمية أكثر توازنًا.
وأضاف لدينا شىء لم نخبر العالم به ولدينا أيضا أشياء سلبية تحدثنا عنها وأشياء إيجابية اخرى ويجب على العالم أن يتفهم الظروف التي يجب علينا أن نعمل من أجل حل المشكلات التي يواجهها العالم.
وأشار إلى أن الاقتصادات المتقدمة أيضا لديهم العديد من الأشياء التي يجب أن يناقشونها لمساعدة باقي الدول فيجب عليهم الاستماع للقضايا العالقة والمشكلات وضرورة أن يكون هناك عمل جماعي ن أجل حل المشكلات.
ويعد المؤتمر منصة عالمية بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسواق الناشئة، خاصة في ظل التحولات الهيكلية للاقتصاد العالمي، حيث يجمع الحدث نخبة من صنّاع القرار، الشخصيات الاقتصادية، والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل دعم النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة المالية في الأسواق الناشئة.
ويتناول المؤتمر عدة محاور رئيسية، تشمل السياسات النقدية والمالية، إدارة الديون السيادية، ودور التقنية والذكاء الاصطناعي في دعم التنمية الاقتصادية، إضافة إلى استعراض الفرص المتاحة لتعزيز تنافسية اقتصادات الأسواق الناشئة، كما يسلط الضوء على أهمية الشراكة الدولية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي المستدام.
