تمكن كرسي أرامكو للسلامة المرورية من تخريج 20 مهندسًا متخصصًا في تدقيق سلامة الطرق بالتعاون مع مؤسسة TIRF الكندية. تم تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لإعداد تقارير التدقيق والتصاميم الهندسية. تم استعراض أفضل الممارسات العالمية وتوضيح أهمية تحسين السلامة على الطرق وتعزيز الأمن. الدورة كانت ناجحة وشهدت مشاركة واسعة من جهات مختلفة. يسعى كرسي أرامكو للسلامة المرورية من خلال هذا البرنامج إلى تطوير وتأهيل المهندسين في هذا المجال لتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية.
20 مهندسًا يحصلون على اعتماد دولي لتعزيز السلامة على الطرق في المملكة العربية السعودية
حقق كرسي أرامكو للسلامة المرورية إنجازاً جديداً بتخريج 20 مهندساً متخصصاً في تدقيق سلامة الطرق وفق أعلى المعايير، وذلك بعد ختام دورة مكثفة نظمها بالتعاون مع مؤسسة TIRF الكندية.
واستهدفت الدورة، التي أقيمت في إطار تعاون دولي، تزويد القائمين على إعداد وتقييم تقارير تدقيق السلامة المرورية للمشاريع الهندسية، بالمعرفة والمهارات اللازمة لإعداد هذه الدراسات، بما يشمل متطلباتها وشروطها وآلياتها.
ممارسات عالمية
شملت الدورة نقاشًا وتحليلًا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.
وفي هذا السياق، أكد عبد الله الراجحي، أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، أن هذه الدورة ”شكلت فارقًا ملموسًا“ على مستوى الدورات المهنية المتخصصة في السلامة المرورية.
وأضاف الراجحي أن البرنامج يمثل ركيزة أساسية لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة المرورية في جميع المشاريع المستقبلية ومشاريع توسعة شبكة الطرق، التي تشرف عليها وزارة النقل والخدمات اللوجستية وأمانات المناطق وهيئات التطوير.
تقليل الحوادث
أشار الراجحي إلى أن هذه الجهود تأتي تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز الأمن وتقليل نسبة الحوادث المرورية، وبالتالي ضمان جودة الحياة.
فيما أوضح الدكتور عبد الحميد المعجل، المشرف على كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أن الدورة قدمت محتوىً غنيًا للمهندسين والمختصين، شمل العناصر الرئيسية لعملية تدقيق السلامة المرورية، وكيفية مراجعة المخططات والتصاميم الهندسية لضمان توافر وسائل السلامة المرورية المطابقة للمواصفات القياسية.
تجارب ناجحة
أشار المعجل إلى أن الدورة ركزت على الجانب الاستباقي في مراجعة السلامة على الطرق، مستعرضةً تجارب دولية ناجحة في تطبيق معايير تدقيق السلامة من مناطق متعددة حول العالم، مثل جنوب شرق آسيا، وأفريقيا، وأستراليا، وكندا، ودول أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية. وتضمنت الدورة أيضًا زيارة ميدانية تطبيقية لطريق الملك خالد بن عبد العزيز بالخبر.
يُذكر أن الدورة شهدت مشاركة واسعة من جهات مختلفة، شملت أرامكو السعودية، وأمانة المنطقة الشرقية، وأمانة الأحساء، ومرور المنطقة الشرقية، وفروع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمناطق الرياض والشرقية وتبوك، وهيئة تطوير منطقة عسير، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقدم الدورة التدريبية كل من المهندس مصطفى عزوزي، الخبير في سلامة الطرق من مؤسسة ”TIRF“، والمهندس خروم شهيد من كرسي أرامكو للسلامة المرورية.
تحسين السلامة
يسعى كرسي أرامكو للسلامة المرورية، من خلال طرح هذا البرنامج، إلى المساهمة الفعالة في تحسين السلامة على شبكة الطرق بالمملكة، وتأهيل المختصين في هذا المجال.
ويأتي ذلك إيمانًا بأهمية تدقيق سلامة الطرق والتحقيق في مواقع الحوادث، واعتبارهما أدواتٍ قوية ومؤثرة لتحقيق هذا الهدف، خاصةً مع استمرار الحاجة إلى زيادة أعداد المهندسين المؤهلين لإجراء عمليات التدقيق ومعالجة المواقع.
