البيئة” تطلب من المستثمرين نشر نتائج “الأبحاث التطبيقية

دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة المستثمرين والمزارعين إلى تبني نتائج مبادرة “تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية” والاستفادة منها. تهدف المبادرة إلى تحسين الإنتاج الزراعي والاستدامة، وتشجيع التبني الابتكاري والتقنيات الحديثة في الممارسات الزراعية. كما تسهم في تعزيز قدرة القطاع الزراعي على تلبية الطلب على الغذاء وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة. تدعو الوزارة إلى تكثيف الجهود في تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال الابتكار والاستدامة في القطاع الزراعي. تحث على توثيق التعاون بين جميع أطراف القطاع لإيجاد حلول للتحديات المتنوعة.
البيئة تحث المستثمرين على نشر نتائج “الأبحاث التطبيقية”
وأكدت أن هذه المبادرة، التي استغرقت ثلاث سنوات من العمل الدؤوب، تمثل ركيزة أساسية لتطوير العمل في مجال المحاصيل ذات المردود الاقتصادي المرتفع، مشيرة إلى أن نشر نتائج 54 بحثًا متخصصًا يمثل فرصة للنهوض بالقطاع.
وأوضحت الوزارة أن مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ تهدف في جوهرها إلى خدمة المزارعين والمستثمرين العاملين في قطاعات النخيل والتمور والمحاصيل الواعدة والزراعة بدون تربة.
وقالت إن المبادرة تشمل حزمة متكاملة من البحوث التطبيقية التي تغطي مجالات حيوية للقطاع الزراعي، حيث تتضمن «18» بحثًا في مجال النخيل والتمور، و14 بحثًا في مجال المحاصيل الواعدة، بالإضافة إلى «22» بحثًا في الزراعة بدون تربة.
مبادرات الأمن الغذائي
وتهدف هذه المبادرات بشكل أساسي إلى تطوير الإنتاج الزراعي، وانتخاب الأصناف الملائمة للظروف المناخية والبيئية في المملكة، وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة التي تساهم في رفع جودة وسلامة المنتج الزراعي، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة.
وأشارت الوزارة إلى أن مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ لا تقتصر على نشر نتائج البحوث فحسب، بل تتعدى ذلك لتوفير الدعم والتحفيز اللازمين للباحثين والمزارعين والمستثمرين.
خطوة للازدهار الزراعي
وتتجاوز أهداف المبادرة الجانب التطبيقي للبحوث، لتشمل رسم سياسات واضحة لمراكز الأبحاث الزراعية وحوكمة أعمالها، وتحديد المجالات البحثية ذات الأولوية والأهمية القصوى، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في مراكز الأبحاث، وتحديث وتطوير المختبرات الزراعية القائمة.
كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الشراكة الفاعلة مع المراكز البحثية والجامعات المتخصصة، بهدف الارتقاء بمستوى الاحترافية في العمل البحثي الزراعي.
وخلصت الوزارة إلى أن النتائج المرجوة من مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ تتجسد في تحقيق تحسين ملموس في الإنتاجية الزراعية والاستدامة، وتشجيع تبني الابتكارات والتقنيات الحديثة في مختلف الممارسات الزراعية.
تساهم المبادرة في تعزيز قدرة القطاع الزراعي على تلبية الطلب المتزايد على الغذاء، وتنمية الاقتصاد في المجتمعات الريفية، وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة.
وأكدت الوزارة على أهمية توثيق التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية والفاعلة في القطاع الزراعي، بما في ذلك المزارعين والمستثمرين والباحثين، بهدف تحديد الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع، وتوجيه الجهود البحثية نحو إيجاد حلول علمية مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع.