في تطور مثير يخص المنتخب الفرنسي، أعلن المدرب ديدييه ديشان يوم الخميس عن استدعاء قائد الفريق كيليان مبابي، الذي غاب عن صفوف الفريق لمدة ستة أشهر، للمشاركة في اللقاء المرتقب ضد منتخب كرواتيا. يُعتبر هذا القرار بمثابة عودة مهمة لساحر الكرة الفرنسية، الذي يُنسب له العديد من الإنجازات في مسيرته، بعد أن كان آخر ظهور له في المباراة الدولية منذ التاسع من سبتمبر 2024. في تلك المواجهة، دخل مبابي كبديل أثناء مواجهة بلجيكا، والتي انتهت بفوز فرنسا 2-0.
تأتي هذه الخطوة لتثير التفاؤل في نفوس الجماهير الفرنسية ولاعبي الفريق، خاصةً في ظل غياب مبابي الطويل عن المنافسات الدولية. تعود أهمية هذه العودة إلى الدور البارز الذي يلعبه مبابي في تشكيل الفريق، حيث يُعتَبَر واحدًا من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، ويُعَدُّ الأسلحة الرئيسية للمنتخب في المنافسات الكبرى.
وفي سياق الإعلان عن قائمة اللاعبين، أعلن ديشان أيضًا عن استدعاء اللاعب الشاب ديزيريه دويه، البالغ من العمر 19 عامًا، وهو مهاجم موهوب من نادي باريس سان جيرمان، حيث تم اختيار دويه لأول مرة لتمثيل المنتخب الوطني. يُشير هذا الاستدعاء إلى رغبة ديشان في دمج المواهب الشابة في الفريق وتعزيز التنافسية بين اللاعبين، بما يعكس رؤية مستقبلية للمنتخب.
سيخوض المنتخب الفرنسي مباراته ضد المنتخب الكرواتي في يوم الخميس المقبل، ضمن منافسات ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية. تُعتبر هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي لفريق المدرب ديشان في ظل التغييرات الأخيرة، حيث يسعى الفريق لتحقيق نتائج إيجابية واستعادة مكانته البارزة على الساحة الأوروبية. كما يُنتظر إقامة مباراة الإياب يوم الأحد المقبل، مما يزيد من حدة التنافس ويجعل المرحلة الحالية من البطولة مثيرة أكثر من أي وقت مضى.
يتطلع ديشان، الذي يمتلك خبرة طويلة في مجال التدريب، إلى استغلال العودة المحتملة لمبابي وتعزيز أداء الفريق، في ظل التطلعات العالية للجماهير وإدارة المنتخب الفرنسي. يُعَدُّ المنتخب الكرواتي خصمًا قويًا، ويأتي بعد أن قدم أداء مميزًا في البطولات السابقة، مما يزيد من أهمية الجاهزية النفسية والبدنية للاعبي فرنسا.
باختصار، يعكس استدعاء ديشان لمبابي الطموح الكبير للمنتخب الفرنسي في هذه المنافسة الأوروبية، خاصةً وأن عودة مثل هذه القوة الهجومية قد تُحدث فارقًا كبيرًا في نتائج الفريق. إضافة إلى ذلك، يشير استدعاء اللاعب الشاب دويه إلى اهتمام المدرب بدعم الجيل الجديد من اللاعبين وجعلهم جزءًا من مشروع الفريق الوطني. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه المباراة وماذا ستحمله الأيام القليلة المقبلة من مفاجآت وأداء مميز من اللاعبين.
