الأخضر يترقب مواجهتي الجولة السابعة والثامنة في تصفيات المونديال

في مساء يوم الأحد، سيبدأ لاعبو المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم تجمعهم في معسكرهم بالعاصمة الرياض، وذلك تحضيرًا لمواجهات هامة في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026. حيث يستعد الأخضر لملاقاة منتخب الصين في العشرين من مارس الجاري على ملعب “الأول بارك” في الرياض، قبل أن يواجه منتخب اليابان في الخامس والعشرين من نفس الشهر على ملعب سايتاما 2002.
ستشهد الأيام المقبلة جدولاً مكثفاً للمنتخب الوطني، حيث سيخوض الفريق تدريبات مسائية على ملعب نادي الشباب، لكن ستُغلق هذه الحصص التدريبية أمام وسائل الإعلام. يُذكر أن بعثة المنتخب ستغادر الرياض في فجر الحادي والعشرين من مارس إلى اليابان عبر مطار الملك خالد الدولي، تمهيدًا لمباراة الجولة الثامنة أمام اليابان.
قام المدير الفني إيرفي رينارد باستدعاء 27 لاعبًا للالتحاق بالمعسكر التحضيري، ويتضمن هذا الفريق عددًا من الأسماء البارزة، مثل: أحمد الكسار، نواف العقيدي، حامد يوسف، مشاري سنيور، حسن كادش، جهاد ذكري، سعد آل موسى، وغيرهم من اللاعبين الموهوبين. يهدف هذا التجمع إلى ضمان جاهزية كامل الفريق لمنافسات التصفيات القارية.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب السعودي يتواجد في المجموعة الثالثة ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يتنافس في هذه المجموعة مع منتخبات قوية مثل اليابان، أستراليا، البحرين، الصين، وإندونيسيا. مما يزيد من حدة التنافس ويضع على عاتق اللاعبين مسؤولية كبيرة لتحقيق نتائج إيجابية.
إن تواجد المنتخب في هذه المرحلة الحاسمة يعد مؤشرًا على تطور المستوى الفني للكرة السعودية، خاصةً في ظل الاستعدادات المكثفة والحضور القوي للمدرب رينارد الذي يحرص على بناء فريق قادر على المنافسة في أعلى المستويات. من المتوقع أن يبذل اللاعبون جهدًا كبيرًا خلال المعسكر التدريبي لتحسين أدائهم، وتعزيز الانسجام بين اللاعبين، مما سيمكنهم من الابتكار داخل الملعب والاستجابة لتحديات المباريات المقبلة.
تعد كل من المباراتين أمام الصين واليابان تحديًا كبيرًا، إذ يسعى الأخضر لتحقيق الفوز لضمان تأهيله لبطولة كأس العالم، وذلك وسط تطلعات جماهيره العريضة التي تأمل في رؤية الفريق يحقق النجاح على الساحة الدولية. بالنظر إلى التشكيلة التي تم اختيارها، يظهر أن الفريق يمتلك عمقًا كبيرًا من المهارات التي يمكن أن ترجح كفته خلال المنافسات.
في الختام، يعيش المنتخب السعودي فترة حافلة بالتحديات، ومع استئناف معسكره في الرياض والدخول في تحضيرات مكثفة، يأمل الجميع في أن تكون هذه التحضيرات مثمرة وأن تؤدي إلى نتائج إيجابية ترضي طموحات الجماهير، وتساهم في نفخ روح جديدة في كرة القدم السعودية. ستظل الأنظار متجهة نحو الأخضر في الأيام القادمة، حيث يتطلع الجميع إلى أداء قوي ومناسب يليق بتاريخ الكرة السعودية وأهدافها المستقبلية.