أمازون تعلن تسريح 14 ألف موظف ضمن خطة لإعادة هيكلة الأعمال والتركيز على الذكاء الاصطناعي
أكدت شركة أمازون عزمها تسريح ما يقارب 14 ألف موظف من قوتها العاملة في مختلف أنحاء العالم، في خطوة قالت إنها تهدف إلى أن تصبح الشركة “أكثر رشاقة” وتعيد توجيه مواردها نحو استثماراتها الأكبر في الذكاء الاصطناعي.
إعادة تنظيم شاملة
وقالت بيث غاليتي، نائبة الرئيس الأول في أمازون، في مذكرة للموظفين إن القرار سيجعل الشركة “أقوى” عبر تحويل الموارد لضمان الاستثمار فيما يهم العملاء الآن وفي المستقبل. وأضافت: «الذكاء الاصطناعي هو أكثر التقنيات التحويلية التي شهدناها منذ ظهور الإنترنت، وهو يمكّن الشركات من الابتكار بوتيرة أسرع من أي وقت مضى».
أداء قوي رغم التخفيضات
وجاءت هذه الخطوة رغم النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة في الربع الثاني من هذا العام، إذ تجاوزت توقعات وول ستريت مع ارتفاع المبيعات بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 167.7 مليار دولار. لكن غاليتي أوضحت أن إعادة الهيكلة ضرورية لضمان المرونة ومواكبة التحولات في سوق التقنية.
دعم للموظفين المتأثرين
أشارت أمازون إلى أنها تعمل على تقديم الدعم للموظفين الذين سيتأثرون بقرار التسريح، سواء عبر مساعدتهم في إيجاد وظائف أخرى داخل الشركة، أو عبر توفير حزم إنهاء خدمة ومساعدات انتقالية للراغبين في البحث عن فرص خارجية.
خلفية وتحديات
ويأتي القرار في وقت يواصل فيه الرئيس التنفيذي آندي جاسي سياسة خفض التكاليف بعد مرحلة التوسع الكبير خلال جائحة كورونا، حيث وظّفت أمازون مئات الآلاف لتلبية الطلب المتزايد على خدمات التسوق الرقمي والتوصيل.
وكان جاسي قد صرّح في وقت سابق أن توسع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي سيؤدي حتمًا إلى تراجع الحاجة لبعض الوظائف التقليدية، في حين ستظهر وظائف جديدة تتماشى مع هذا التحول.
تسريحات سابقة ومنافسة شديدة
يُذكر أن أمازون سرحت نحو 27 ألف موظف عام 2022، على غرار شركات تقنية أخرى سعت لإعادة موازنة عملياتها بعد طفرة التوظيف في فترة الجائحة. كما تواجه الشركة منافسة قوية من مايكروسوفت وغوغل في مجال الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، ما يزيد من الضغط لتسريع استراتيجيتها في هذا القطاع.
ومن المقرر أن تعلن أمازون نتائجها المالية للربع الثالث يوم الخميس المقبل، حيث ستترقب الأسواق لمعرفة مدى تأثير هذه الخطوة على خططها المستقبلية واستثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي.