عاجل

قوة المنافسة تقود إلى تغييرات في آلية مسابقة “الطبع” بمهرجان الإبل

استحدثت لجنة “الطبع” بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل؛ شوطين إضافيين وغيّرت جميع أشواط المرحلة النهائية في المسابقة.
وأكد رئيس اللجنة عبدالله بن نفثان الغييثات أن التعديلات في آلية المسابقة تهدف إلى تطويرها بالنظر إلى قوة المنافسة بين المتسابقين وتقارب المستوى بينهم.
وتشترط مسابقة “طبع الإبل” عدم مشاركة أصحاب المنقيات، وتبنت إدارة المهرجان هذه الفكرة حرصاً على إتاحة الفرصة مشاركة مجتمع الإبل بجميع الشرائح.
وتتم آلية التسجيل على مراحل، بدءاً بمرحلة التسجيل وأخذ البيانات، ثم الفرز وهي إجازة المشاركة، والاطلاع والوقوف على الحلال وعلى طَبعه، من قبل اللجنة القائمة على المسابقة.
إلى ذلك، أكد عايض العبد الله المختص في اقتصاديات البادية أن مجتمع أهل الإبل يعد الطبع أمراً يفخر به مالكو الإبل، وهذه المسابقة تسهم في ارتفاع أسعار الإبل في الأسواق، سواء للمشتري الذي يريد المشاركة بالإبل في المهرجان أو من يقتنيها على حد سواء.
ويعطي الطبع مدلولاً على الألفة بين الراعي وإبله، فعندما يعطيها إيعازات بصوته، تستجيب له وتنصاع منفذة أوامره.
وتقييم التطبيع في الميدان على ثلاث مراحل يبنى عليها تقييم اللجنة، ويعطى عليها درجات، فالمرحلة الأولى هي دخول المتسابق بإبله، وخبط اللبيد وسحب المنقية، ومدى تجاوبها مع إيعاز وخبط اللبيد، يصل إلى إشارة معينة أو إلى حد معين ويعكس المنقية بالرحول فتتجاوب المنقية معه وتعكس، ويقيّم مدى استجابتها للعكس والعكس الثاني، ثم تنويخ الرحول.
وتأتي المرحلة الثانية بإطلاق الرحول مع المنقية، والتصويت لها وهو مترجل على قدميه، وهي تلحق به بإيعاز معين منه، وهي معروفة عند أهل الإبل، ويصحب هذه الإيعازات والأصوات حماس، وهذه تبين مدى علاقة صاحب الإبل بإبله، وشارفت هذه العادة على الاندثار بعد اعتماد أصحاب الإبل على رعاتهم في ذلك.
أما المرحلة الثالثة فهي اشتباك منقيتين متعاكستين؛ كل منقية خلف رحولها، وقياس مدى سرعة تجاوب الإبل مع صاحبها وعدم مخالطتها للإبل الأخرى، ويكون ذلك أشبه بالعرض العسكري، وهذا الشيء يثير حماس الحضور، وهي اللحظة التي يفضّلها كثير من الجمهور.
ويعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي تقام فعالياته بالصياهد تحت شعار “همة طويق” الأكبر من نوعه عالمياً لجهة عدد المشاركين والجوائز، ويشهد مشاركات خليجية عربية وعالمية وحقق أرقاماً قياسية، عمل خلاله نادي الإبل بكل إمكاناته من أجل خدمة الإبل ومُلّاكها وكذلك محبي ذلك الموروث الشعبي بشكل يرضي طموحات الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى