أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن المنطقة العربية تشهد توسعًا كبيرًا في المدن والمناطق العمرانية أكثر من غيرها بسبب طبيعتها الجغرافية واستمرار النمو الديمغرافي العربي، مبينًا أنه لا يمكن الاستمرار في التعمير وفق نفس الطرق التقليدية في التخطيط والتنفيذ.
وقال أبوالغيط – في كلمته خلال افتتاح المؤتمر السابع للإسكان العربي الذي يعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم-: إن التخطيط العمراني المنشود يجب أن يأخذ بالحسبان التحديات الناجمة عن المناخ، ويضع قواعد مرنة تتأقلم معها وفق مناهج جديدة تقلل من الانبعاثات الضارة، وتوفر الطاقة النظيفة، وتحسّن من إدارة الموارد الطبيعية المتاحة باستخدام التكنولوجيا الذكية.
من جانبه، أشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري الدكتور عاصم الجزار – في كلمته – إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر لطرح رؤى مشتركة لمواجهة تحديات العمران الحالية والمستقبلية في الوطن العربي، مشددًا على ضرورة النهوض بالعمران العربي من خلال التركيز على آليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة التي تحقق أعلى معدلات التنمية، وتلبِّي احتياجات الطلب على السكن الملائم.
وأعرب الوزير الجزار عن أمله في أن تشهد الجلسات الحوارية للمؤتمر نقاشات ثرية وتبادلاً للخبرات بين النخبة والمتخصصين في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، وأن يخرج المؤتمر بتوصيات تمثل رؤية مشتركة للدول العربية نحو تنمية حضرية ذكية ومستدامة.
وتفقَّد وزير الإسكان المصري يرافقه نظراؤه وزراء الإسكان العرب، الأجنحة المختلفة الخاصة بالدول العربية المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، واستمع إلى شرحٍ عن التجارب المتنوعة للمشاركين به، مؤكدًا أن هناك تبادلاً للرؤى والأفكار والخبرات؛تحقيقًا للتعاون والعمل العربى المشترك.
