دعاء صلاة الوتر – وقته و صيغه واحكامه
دعاء صلاة الوتر هو الدعاء الذي يدعو به المصلي عند قيامه من الركوع في آخر ركعة فردية من صلاة الوتر. وهو من أعظم العبادات التي تصل العبد بربه. وقد وردت عدة صيغ لدعاء الوتر في السنة النبوية.
كيف يكون الدعاء في صلاة الوتر؟
الدعاء في صلاة الوتر يكون بعد القيام من الركوع في آخر ركعة فردية من صلاة الوتر، ويمكن للمصلي أن يختار أي دعاء شرعي يشاء، أو أن يدعو بما ورد في السنة من أدعية القنوت، ومنها المذكور في هذا المقال. ويختلف الفقهاء في كيفية صلاة الوتر وعدد ركعاتها، فبعضهم يرون أنها تصلى مثنى مثنى بتسليمة بين كل ركعتين، ثم تختم بركعة واحدة، وبعضهم يرون أنها تصلى ثلاث ركعات بتسليمة واحدة، وبعضهم يرون أنها تصلى ركعة واحدة مستقلة. والأفضل أن يختار المصلي ما يراه أقرب إلى السنة وأحب إلى قلبه.
ما هو دعاء القنوت ومتى يقال؟
دعاء القنوت هو دعاء يقال في الصلاة بعد الركوع، ويشتمل على طلب الهداية والعافية والتولية والبركة والحماية من الشر وغير ذلك من الأدعية الطيبة. دعاء القنوت يشرع في صلاة الوتر كل ليلة، وهو سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما يشرع في النوازل، أي في الأحوال التي يحتاج فيها المسلمون إلى نصر الله تعالى وفرجه، فيجوز أن يقنت في جميع الصلوات أو بعضها
صيغة دعاء القنوت
صيغة دعاء القنوت متنوعة، ولا يقيد بها ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن بعض الصحابة رضي الله عنهم. فمن المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في دعاء القنوت:
- (اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّك تَقْضِي ولا يُقْضى عليك، وإِنّه لا يذِلُّ مان واليت، تباركت ربّنا وتعاليت)
- (اللّٰهُمّ إِنّى أعُوذُ بِرِضٰاك مِن سخطك، وبمُعٰافاتك مِن عُقُوبتك، وأعُوذُ بِك مِنك، لا أُحصى ثـناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)
ما معنى كلمة قنوت؟
كلمة قنوت لها معاني متعددة، منها الطاعة والخشوع والسكوت والدعاء. وفي الشرع، يطلق القنوت على دعاء يقال في الصلاة بعد الركوع، ويشتمل على طلب الهداية والعافية والتولية والبركة وغير ذلك من الأدعية الطيبة
ويوجد نوعان من القنوت: قنوت الوتر وقنوت النازلة. قنوت الوتر هو دعاء يقال في صلاة الوتر كل ليلة، وهو سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قنوت النازلة هو دعاء يقال في جميع الصلوات أو بعضها عند حصول نازلة أو بلاء أو عدوان على المسلمين، فيستغفرون الله تعالى ويسألونه التفريج والنصر
لماذا سمي دعاء القنوت بهذا الاسم؟
سمي دعاء القنوت بهذا الاسم لأنه يشتمل على معاني الطاعة والخشوع والدعاء والسكوت، وهذه كلها من صفات المقنتين لله تعالى
وقد ذكر بعض العلماء أن القنوت يسمى أيضا بالدعاء المختار، لأنه يختار فيه المصلي ما شاء من الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة أو التابعين أو غيرهم من السلف الصالح، أو ما يستجد من حاجات ومصالح ومشاكل ونوازل
هل يجوز الدعاء الطويل في السجود؟
الدعاء في السجود مستحب ومن أفضل الأوقات للإجابة، لأن المصلي فيه قريب من ربه تعالى. ولكن لا يجوز الدعاء الطويل في السجود بحيث يخالف السنة أو يشق على المأمومين أو يفسد التسوية بين أركان الصلاة
فالسنة أن تكون أفعال الصلاة متقاربة أو قريبة من السواء، كما ثبت عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: (كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُكُوعُهُ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ وَسُجُودُهُ وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ).
هل يجوز الدعاء في الركوع في صلاة الوتر؟
الدعاء في الركوع في صلاة الوتر يسمى دعاء القنوت، وهو مشروع في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر بعد الركوع، ويجوز أن يكون قبل الركوع، ولكن بعد الركوع أفضل
ولا يجب الدعاء بصيغة محددة، بل يجوز للمصلي أن يختار من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو من غيرها ما شاء، ومنها ما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قال: (عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ والى، ولا يعز من عادى، تباركت ربنا وتعالى)
ولا يستحب تطويل دعاء القنوت بحيث يشق على المأمومين أو يفسد التسوية بين أركان الصلاة.
كم تشهد في صلاة الوتر؟
التشهد في صلاة الوتر يختلف حسب عدد الركعات وطريقة الصلاة. إذا صليت الوتر بركعة واحدة، فتتشهد فيها كما تتشهد في آخر ركعة من أي صلاة. إذا صليت الوتر بثلاث ركعات، فإن كنت تفصل بين الركعتين الأولى والثانية بالسلام، فتتشهد في الثانية والثالثة. وإن كنت تسرد الثلاث بتشهد واحد، فتتشهد في الثالثة فقط. إذا صليت الوتر بخمس أو سبع أو تسع أو أكثر من ركعات، فلا تتشهد إلا في آخر ركعة منها12
هل الدعاء في السجود أفضل من رفع اليدين؟
الدعاء في السجود هو من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه، ولأنه سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والدعاء برفع اليدين هو أيضاً من الأسباب التي تزيد من فرصة قبول الدعاء، لأنه من أدب الدعاء ومن حياء العبد من ربه. ولكن لا يمكن مقارنة بينهما بشكل عام، لأن كل منهما له حالات خاصة وأحكام مختلفة. فمثلاً، في صلاة الفرض، لا يجوز رفع اليدين للدعاء، بل يجب التقيد بالسجود والتشهد. وفي صلاة التطوع، يجوز رفع اليدين في دبر الصلاة أو قبل التسليم
هل يستجاب الدعاء في صلاة الوتر؟
الدعاء في صلاة الوتر من أفضل الأوقات للاستجابة، لأنها تصلى في وقت الليل الذي هو وقت الخشوع والتضرع والمناجاة مع الله تعالى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن صلاة آخر الليل مشهودة” أي مشهودة من الملائكة ومن الله تعالى
ولكن لا يشترط أن يكون الدعاء في صلاة الوتر مستجاباً بلا شروط، بل يجب أن يكون الداعي مؤمناً بالله ورسوله، ومطيعاً لأوامره ومجتنباً لنواهيه، وأن يدعو بأدب وإخلاص وثقة، وأن يدعو بما شرع الله من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو من غيرها مما لا يخالف الشريعة، وأن يكون دعاؤه في حدود المعروف والمصلحة، وأن يكون صبراً على استجابة دعائه، فإن الله تعالى قد يؤخر الإجابة لحكمة منه، أو يبدل له خيراً من دعائه، أو يدفع عنه شراً بمقابل دعائه.
فإذا اجتمعت هذه الشروط فإن دعاء صلاة الوتر سيكون مستجاباً بإذن الله تعالى، فالمسلم يجب أن يحرص على أداء هذه الصلاة المستحبة، وأن يختار من الأدعية ما يناسب حاله وحاجته، وأن يثق بأن الله تعالى سميع مجيب.
ماذا نقول بعد الانتهاء من صلاة الوتر؟
بعد الانتهاء من صلاة الوتر، يستحب أن يقول المصلي ثلاث مرات: سبحان الملك القدوس، ويمدها في الثالثة قليلًا، ويزيد: رب الملائكة والروح. وهذا هو الذكر الذي روي عن النبي ﷺ أنه كان يقوله بعد صلاة الوتر. ويمكن للمصلي أن يقول بعد ذلك أذكار ختم الصلاة، مثل التشهد والصلاة على النبي ﷺ والاستغفار والدعاء بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
كيف تصلي ركعة الوتر؟
صلاة الوتر هي صلاة مسنونة تؤدى في الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويمكن أن تكون بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشر ركعة، ويختلف الفقهاء في كيفية صلاة الوتر وعدد ركعاتها، فبعضهم يرون أنها تصلى مثنى مثنى بتسليمة بين كل ركعتين، ثم تختم بركعة واحدة، وبعضهم يرون أنها تصلى ثلاث ركعات بتسليمة واحدة، وبعضهم يرون أنها تصلى ركعة واحدة مستقلة. والأفضل أن يختار المصلي ما يراه أقرب إلى السنة.
هل كان النبي يدعو في الوتر؟
نعم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الوتر بأدعية مختلفة، منها ما علمه للحسن بن علي رضي الله عنهما، وهو: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت” .
ومنها ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
فالمسلم يجب أن يختار من هذه الأدعية ما يشاء أو يدعو بغيرها مما لا يخالف الشرع.
هل دعاء القنوت يكون قبل الركوع أم بعده؟
دعاء القنوت يكون بعد الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، وهذا هو الأفضل والأشهر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا جعله قبل الركوع فلا بأس، إلا أنه بعد الركوع أولى.
هل يجوز الدعاء في السجود في صلاة الوتر؟
الدعاء في السجود في صلاة الوتر مسموح به ومستحب، لأن الدعاء في السجود من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء). وقال أيضاً: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم). ولا يشترط أن يكون الدعاء بلغة معينة أو بصيغة محددة، بل يدعو المصلي بما شاء من خير الدنيا والآخرة، باللغة التي يفهمها ويتقنها، فإن الله -سبحانه- يعلم قصد الداعي ومراده، وإن لم يقوِّم لسانه؛ فإنه يعلم ضجيج الأصوات ، باختلاف اللغات ، على تنوع الحاجات.
كيف ادعي دعاء صحيح
الدعاء هو الاتصال بالله تعالى وطلب ما نحتاجه منه. الدعاء هو عبادة وشكر وثناء على الله تعالى. لكي تدعو دعاء صحيحاً، يجب أن تتبع بعض الآداب والأسباب التي ذكرها القرآن والسنة. من هذه الآداب والأسباب:
- أن تدعو الله تعالى وحده ولا تشرك به شيئاً، فهو السميع العليم القادر على كل شيء.
- أن تتوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فهو الرحمن الرحيم الغفور الودود.
- أن تستفتح دعائك بالحمد لله تعالى على نعمه والثناء عليه، ثم بالصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو خير المخلوقين وأشرف الرسل.
- أن تخلص نيتك لله تعالى وتصدق في دعائك، فالله يعلم ما في صدور العباد ولا يقبل إلا ما خالص لوجهه.
- أن تثق بإجابة الله تعالى لدعائك، ولا تستعجل في ذلك، فالله يجيب دعاء من يشاء فيما يشاء وكيف يشاء، وقد يؤخر إجابة دعائك لحكمة يعلمها هو.
- أن تتجنب المأكولات والمشروبات المحرمة أو المشتبهة، فإن ذلك يمنع من قبول الدعاء، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا) .
- أن لا يتضمن دعاؤك إثماً أو قطيعة رحم أو ظلماً لأحد، فإن ذلك من موانع قبول الدعاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعْوَةُ المَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا) .
- أن تختار أوقاتاً مستحبة للدعاء، كالثلث الأخير من الليل، وقبيل الفجر، ويوم عرفة، وفي سجودك، وفي جوف الشامات، وغير ذلك من الأوقات التي ثبت فيها فضيلة الدعاء.
ما يقال في الركوع غير سبحان ربي العظيم؟
ما يقال في الركوع غير سبحان ربي العظيم هو بعض الأدعية والأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، وهي سنة مستحبة لا واجبة، ويجوز للمصلي أن يدعو بما شاء من الدعاء المشروع في الركوع. ومن هذه الأدعية والأذكار ما يلي:
- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
- سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة
- سبوح قدوس رب الملائكة والروح
- اللهم لك ركعت وبك أمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي
- سجد لك سوادي وخيالي وأمن بك فؤادي أبوء بنعمتي عليك هذه يدي وما جنيت على نفسي
كيف أبدأ الدعاء؟
يستحب أن تبدأ دعائك بالحمد لله تعالى والثناء عليه، ثم بالصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بالتوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى. فمثلاً تقول: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يا رب يا رحمن يا رحيم يا كريم يا مجيب، اسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تقضي حاجتي وتفرج كربتي وتغفر ذنبي وترزقني خير الدنيا والآخرة. ثم تذكر حاجتك بصدق وإخلاص وثقة بإجابة الله تعالى
دعاء الوتر مختصر
- ما ورد عن الحسن بن علي -رضي الله عنه- أنه قال: (علَّمَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كلِماتٍ أقولُهنَّ في الوِترِ في القنوتِ: اللَّهمَّ اهدِني فيمَن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ).
- ما ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقولُ في وترِهِ اللهم إِنَّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِكَ وأعوذُ بمعافاتِكَ من عقوبَتِكَ وأعوذُ بك منك لا أُحْصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك).
- ما ورد عن عبدالرحمن بن أبزى -رضي الله عنه- حين قال: (صلَّيتُ خَلفَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ صلاةَ الصُّبحِ فَسَمِعْتُهُ يقولُ بعدَ القِراءةِ قبلَ الرُّكوعِ : اللـــــــــــــــــــــــــــــهم إِيّاك نعبد، ولك نصلِّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق. اللهم إِنا نستعينك، ونستغفرك، ونثْنِى على خير، ولا نكفرك، و نؤمِن بك، و نخضع لك، و نخْلاع من يكفرك