مساجد تبوك.. أنشئت بتصاميم عصرية مميزة
تتميز مساجد منطقة تبوك كمعالم حضارية من صنع الإنسان، مثل مسجد جامعة تبوك الذي يمتاز بتصميمه العصري وقبته ذات الشكل المميز وتكوينه الداخلي بلا أعمدة وسطية، إذ تبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 8000 متر مربع، وتبلغ سعته 3500 مصل ٍ ، ويحتوي على مئذنتين كل مئذنة بارتفاع 50 متراً، أما سقفه فهو على شكل قبة مكسية بالفسيفساء بمساحة 5887 متراً.
وتتكون واجهات المسجد من الزجاج المزدوج بدرجة نفاذية عالية للضوء ،كما كسيت الحوائط والأرضيات بالجرانيت والرخام واستخدمت أعمال الألمنيوم للمنارتين والحوائط الديكورية ، فيما تبلغ مساحة الساحات الخارجية للمسجد والمواقف 30300 متر، وتتسع مواقف السيارات لـ
380 سيارة .
كما يتميز المسجد بنظام إضاءة طبيعية من قبة المسجد والحوائط الزجاجية، ونظام تكييف مركزي للمسجد، ونظام إدارة وتحكم bms، وكذلك نظام إنذار في حالة حدوث حريق -لاسمح الله- ، ونظام متطور للصوتيات ، كما كسيت المداخل بترابيع جرانيت ، ولأرضية صحن المسجد ترابيع رخام وحوائط زجاجية ، ويتكون سقف المسجد من الألمنيوم المعلق فوق صحن المسجد ، وتجاليد الألمنيوم وزجاج للكمرة الدائرية والحائط الديكوري والمنارة .
وجامع الوالدين بمدينة تبوك بتصميمه الحديث وبتدرج صفوفه وأجوائه الروحانية ومآذنه الست الشامخة المرتفعة عن الأرض نحو 46 متراً وقبته الرئيسية التي يبلغ قطرها 25 متراً، وقد تم بناؤه على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك, براً بوالديه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وصاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد -رحمهما الله – . واستوحيت تفاصيل الجامع من رؤية جديدة في عمارة المساجد تمثلت في طرح تصميم جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية له، ليكون إضافة معمارية جديدة للمنطقة، وجاء تصميم الجامع انسيابياً لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين في الصفوف الأمامية يصغر معها العدد كلما أتجه النظر إلى الخلف، محققًا كثيراً من المرونة في دخول وخروج المصلين في أوقات الذروة، حيث يتسع الجامع لأكثر من 15000 ألف مصل داخل أروقته وخارجها, خصص منها قسم للنساء يتسع لـ3000 مصلية.
كما يوجد مسجد التوبة منارة من منارات الإسلام الخالد ويعد أحد أهم المعالم التاريخية بمنطقة تبوك، وهو المكان الذي صلى به الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام إبان غزوة تبوك، وتم بناؤه في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز عام 98هـ، وكان عبارة عن سور تحيط به بعض المواقع ، وقد جُدد بعد ذلك عدة مرات إلى أن زاره الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – سنة 1393هـ فأمر بإعادة بنائه من جديد على طراز الحرم النبوي، وظل على حالة حتى اليوم مع العناية التامة به من قبل وزارة الشؤون الإسلامية .
وكذلك مسجد التوبة النواة الرئيسية التي تشكلت منها تبوك بأحيائها وأسواقها ، ويتسع المسجد لـ 3000 مصل وتميز تصميمه بفنون الهندسة المعمارية الحديثة، ويقع مسجد التوبة في وسط البلدة القديمة، وبالقرب من قلعة تبوك، وعلى امتداد أشهر أسواق المدينة وهو سوق الجادة ، وبات موقعاً تاريخياً يحرص القادم لتبوك على زيارته لما يحويه من موروث حضاري ومكانة تاريخية ودينية .