مئات العمال اللبنانيين والنقابيين والعاملات الأجنبيات يحتجون في عيد العمال
استجاب مئات العمال اللبنانيين والنقابيين والعاملات الأجنبيات في البلاد لدعوات الاحتجاج ضمن فعاليات عيد العمال يوم الاثنين، وهو اليوم العالمي للعمال. وشهدت بيروت احتجاجين رئيسيين، الأول من قبل الاتحاد الوطني لنقابات العمال والموظفين في لبنان، المعروف أيضًا باسم فيناسول، والثاني من قبل الحزب الشيوعي اللبناني. تجمع المحتجون في ساحة الشهداء بعد مسيرة في شوارع المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
رفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي وزيادة الأجور وإلغاء نظام “الكفيل” للعاملات المهاجرات. كما نددوا بسوء إدارة الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب لبنان منذ عام 2019، وطالبوا بإصلاحات جذرية وإقامة دولة علمانية.
قال كاسترو عبد الله، رئيس فيناسول: “إن عطلة عيد العمال هذا العام تأتي في ظروف استثنائية بسبب تفشي جائحة كورونا وانهيار ليرة لبنان وارتفاع مستوى التضخم”. وأضاف: “إن أكثر من 60% من سكان لبنان يعانون من الفقر، وأكثر من 25% منهم يعانون من فقر مدقع، وأكثر من 50% منهم يفتقرون إلى أية حماية اجتماعية”.
وأشار إلى أن نسبة البطالة بلغت 40%، مؤكدًا أن “لا حل إلا بإسقاط هذه الطبقة السياسية التافهة التي تدير شؤون هذا البلد”. وطالب بإجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون انتخاب جديد يضمن تمثيلًا عادلاً للشعب.