المنظمة الصحية العالمية تعلن نهاية حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب كوفيد-19
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، ما يمثل خطوة هامة نحو إنهاء الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 6.9 مليون شخص في العالم. وقالت المنظمة إنه على الرغم من إنهاء حالة الطوارئ، فإن الجائحة لم تنته بعد، مشيرة إلى ارتفاع حالات الإصابة في بعض المناطق مثل جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي “إنه بكثير من الأمل أن أعلن أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية. ولكن هذا لا يعني أن كوفيد-19 لم يعد يشكل تهديداً صحياً عالمياً”. وأضاف أنه لن يتردد في استدعاء خبراء لإعادة تقييم الوضع إذا ما تسبب كوفيد-19 في “وضع عالمنا في خطر”.
وكانت المنظمة قد أعلنت عن تفشي فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عالمية في يناير 2020، قبل نحو ستة أسابيع من وصفه بأنه جائحة. وبعد أكثر من ثلاث سنوات، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس نحو 764 مليون حالة على مستوى العالم، وتلقى نحو 5 مليارات شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح. وكانت أوروبا قد سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة على مستوى العالم، لكن الأمريكتين قد سجلتا أكبر عدد من الوفيات. وبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة نحو سدس إجمالي عدد الوفيات. وبلغ ذروته حالات الإصابة في ديسمبر 2022 مع انتشار سلالة أوميكرون في جميع أنحاء العالم، وضربت المحيط الهادئ الغربي بشكل خاص. ولكن تم إعطاء مليارات جرعات من اللقاح على مستوى العالم، وظلت حالات الوفاة دون الذروات السابقة. والآن، بلغت حالات كوفيد-19 والوفيات أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 3,500 شخص يموتون في الأسبوع الأخير من أبريل ولا يزال مليارات الأشخاص غير محصنين.
وقد اتخذت المنظمة قرارها بإنهاء أعلى مستوى من التأهب يوم الجمعة، بعد عقد اجتماع لمجموعة خبراء يوم الخميس. ولا تعلن المنظمة عن “جائحة”، ولكنها استخدمت هذا المصطلح لوصف التفشي في مارس 2020، عندما انتشر الفيروس إلى كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، بعد فترة طويلة من قول العديد من العلماء إن جائحة كانت قائمة بالفعل.