إمام وخطيب المسجد الحرام بندر بن عبد العزيز بليلة: يوم عاشوراء من الأيام المباركة العظيمة اغتنموه بالصيام والدعاء
في مطلع خطبته الناس في المسجد الحرام، ذكّر إمام وخطيب المسجد الحرام بندر بن عبد العزيز بليلة الحاضرين بتقوى الله سبحانه وتعالى. وشدد على أنه قد اقترب للناس حسابهم، مشيراً إلى أهمية تذكر الموت ودخول القبر.
وفي سياق حديثه عن السعادة والنجاح الروحي، أوضح خطيب المسجد الحرام أن الآمال في الدنيا عريضة والأماني فيها مستفيضة. وأشار إلى أن سعادة الإنسان تكمن في الرضا بالأقدار، والإيمان بالله، والعمل الصالح. وقال: “السعادة روح في الروح تجري، ونفحة في النفس تسري، وأن الأيمان بالله مددها والعمل الصالح عددها”.
وأورد خطيب المسجد الحرام قول الله تعالى في القرآن الكريم: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”. وأكد على أن من يسعى لعمل الخير ومنح الناس معروفاً يكون من أسعد الناس. وفي هذا السياق، أشار إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.
وحذر خطيب المسجد الحرام من خطورة المعاصي، فقال: “من تقضت في الجهالة ساعاته وذهبت في المعاصي أوقاته أحاطت به المخاوف والآلام وحلت بقلبه الهموم والأسقام”. وذكّر الحاضرين بقول الله تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا”.
وفي نهاية خطبته، دعا إمام المسجد الحرام الحضور للاستفادة من يوم عاشوراء المبارك، وشدد على أهمية صيامه والدعاء فيه. فقال: “يوم عاشوراء من الأيام المباركة العظيمة اغتنموه بالصيام والدعاء”. وأكد على أن الاقتراب من الله وتذكره سبب للأنس والسرور والبهجة والحضور، مصداقاً لقوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.