مجموعة إيكواس تعلن عن خطة عسكرية لإسقاط انقلاب النيجر
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أن مسؤولي الدفاع فيها وضعوا خطة لتنفيذ عمل عسكري في حال عدم تحقيق إسقاط الانقلاب في النيجر بحلول يوم الأحد. ويأتي ذلك بعد فشل الوساطة في إنهاء الأزمة التي تهدد الأمن الإقليمي وتجتذب قوى عالمية.
قد منحت إيكواس قادة الانقلاب في النيجر حتى يوم الأحد للتنحي وإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة. واتخذت المجموعة موقفًا صارمًا من الانقلاب الذي شهدته النيجر الأسبوع الماضي، والذي يعد سابع انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.
في هذا السياق، أكد عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس، أن المجموعة لن تكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة العسكرية المحتملة، مؤكدًا أن هذا القرار سيتخذه رؤساء الدول الأعضاء.
وفي إطار الأزمة، طلب الرئيس النيجيري بولا تينوبو من حكومته الاستعداد لخيارات تشمل نشر جنود، فيما أعلنت السنغال عن نيتها إرسال قوات لدعم الجهود لاستعادة الاستقرار في النيجر. من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع التشادي أن بلاده لن تتدخل في الانقلاب الذي يشهده جارتها النيجر، في حين ندد المجلس العسكري بالتدخل الخارجي وأعلن أنه سيقاوم أي اعتداء.
الانقلاب تسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في النيجر، حيث قطعت مانحون غربيون الدعم الاقتصادي للبلاد احتجاجًا على الانقلاب، وفُرضت عقوبات اقتصادية من قبل دول المنطقة. وتأتي هذه الأحداث في ظل تداعيات انقلابات أخرى في المنطقة، مما يثير قلق الدول الدولية ويضعف الاستقرار الإقليمي.
مع تزايد التوترات والتحديات الأمنية في النيجر، تبذل المجتمع الدولي جهودًا للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، وتحث إيكواس على العودة إلى الحكم الدستوري وتفادي أي تصعيد عسكري يمكن أن يزيد من تدهور الأوضاع في البلاد والمنطقة.