إنجاز بيئي عالمي: سحب النفط من “صافر” يحظى بإشادة دولية وتحالف الشرعية في اليمن
مساهمات الدول والجهود الدولية تُسهم في تفريغ النفط وتجنب كارثة بيئية
باستقبال عالمي لافت، وتقدير وإشادة متعددة من مختلف دول العالم ومنظماته، وُجِد إعلان الأمم المتحدة حول اكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم “صافر” – المتواجد قبالة ساحل اليمن – ونقله إلى وسيلة نقل أخرى، يمثل خطوة بيئية استثنائية.
تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة المُباركين بهذا التطور البارز، حيث أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بالإعلان الذي أصدرته الأمم المتحدة بشأن اكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم “صافر”. هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتقديم الدعم للجهود العالمية فيما يتعلق بالبيئة والمحافظة عليها، وأهمية تجنب الكوارث البيئية.
وكان لافتًا ردها الإيجابي على جهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والفريق المعني من الأمم المتحدة الذي عمل بتعاون مستمر لإنهاء مشكلة الخزان العائم “صافر”. كما أبدت الوزارة تقديرها للدول المانحة التي ساهمت بشكل كبير من خلال دعم مالي سخي في إنهاء هذا التهديد البيئي.
في هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول المانحة الرائدة التي قدمت منحًا مالية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بهدف المساهمة في حل مشكلة الخزان العائم “صافر”. هذه المساهمات تجسد التزام السعودية بالمشاركة الفعّالة في مجابهة التحديات البيئية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تضاف إلى هذا الإطار جهود “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، الذي أبدى دعمًا مستمرًا ومؤثرًا لتسهيل عملية تنفيذ الخطة التشغيلية وضمان نجاح تفريغ الخزان العائم “صافر” بنجاح.
على الصعيدين الإقليمي والدولي، تلقت مملكة البحرين الخبر بفرح وترحيب، وأكدت على أهمية الجهود الحثيثة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتعاون مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، من أجل منع وقوع كارثة بيئية في مياه البحر الأحمر.
من ناحية أخرى، لم تقتصر الإشادات والتقدير على دولة قطر والأردن فقط، بل امتدت إلى الاتحاد الأوروبي أيضًا، الذي رحب بإعلان الأمم المتحدة عن اكتمال سحب النفط من الناقلة “صافر”. وأكد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي، بيتر ستانو، أن نجاح هذه العملية يُظهر أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المتضامنة، ودور الأمم المتحدة في تنسيق وتسهيل هذه الجهود.
على نفس السياق، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن تقديره لتكاتف المجتمع الدولي في الحفاظ على البيئة البحرية، مُشيدًا بجهود الأمين العام للأمم المتحدة والفريق المعني من الأمم المتحدة، وتحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أظهر دعمًا مُلموسًا ومؤثرًا لنجاح هذه العملية.
وختامًا، تجسد هذه الإنجازات البيئية والتعاون الدولي الجماعي الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة والتخفيف من تداعيات التلوث والكوارث البيئية.