ليتوانيا تشدد إجراءاتها على الحدود مع بيلاروسيا بسبب تهديد فاجنر الروسي
ردًا على التهديدات المستمرة من عناصر مجموعة فاجنر الروسية، قررت ليتوانيا اتخاذ إجراءات استباقية على حدودها مع بيلاروسيا. وذلك بإغلاق مؤقت لمعبرين من المعابر الحدودية الستة مع بيلاروسيا، مع تنفيذ تدابير أمنية مشددة.
تم اتخاذ هذا القرار من قبل الحكومة الليتوانية يوم الأربعاء، حيث تم إعلان إغلاق نقاط التفتيش في مناطق شومسكاس وتفيريسيوس ابتداءً من هذا اليوم الجمعة. وفي الوقت نفسه، لا تزال باقي المعابر الحدودية مفتوحة وتستقبل حركة المرور.
تأتي هذه الخطوة الجريئة من ليتوانيا في ظل قلق مستمر من نشاطات قوات فاجنر الروسية، وهو التحرك الذي يتشابه مع أنشطة قواتها في دول أخرى في المنطقة مثل بولندا ولاتفيا.
من المعروف أن فاجنر هي مجموعة عسكرية روسية مثيرة للجدل والتي تتورط في أنشطة مختلفة. وفي أعقاب تدخلها في أوكرانيا، انتقلت هذه القوات إلى بيلاروسيا وبدأت في إقامة معسكرات هناك. تجاوز هذا الأمر حدود القلق الإقليمي وأثار التحديات الأمنية لدى ليتوانيا.
وتأتي هذه الإجراءات التحذيرية مثل نصب كتل خرسانية وأسلاك شائكة عند نقاط التفتيش، بالإضافة إلى توجيه حركة المرور إلى نقطة التفتيش ميدينينكاي الكبيرة، للحد من تهريب البضائع والسيطرة على الوضع الأمني.
على الرغم من هذه الإجراءات المشددة، أكد قائد جهاز حرس الحدود الليتواني أنها لن تؤثر بشكل كبير على حركة البضائع عبر الحدود، حيث أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون هذه المعابر يوميًا ليس كبيرًا.
بالتالي، تظل ليتوانيا تواجه هذا التحدي الأمني بحزم وحذر، من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حدودها ومصالحها الوطنية من التهديدات المحتملة.