أخبار العالم

تدريبات عسكرية صينية تثير الاستنفار بعد زيارة نائب رئيس تايوان إلى الولايات المتحدة

بدأت الصين سلسلة من التدريبات العسكرية حول منطقة تايوان في خطوة اعتُبرت بمثابة “تحذير صارم”، إذ أتت بعد الزيارة القصيرة لنائب رئيس تايوان، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة. وقد أثارت هذه التدريبات استنفارًا من قبل تايبيه، حيث نددت بالتحركات العسكرية الصينية.

يُعتبر وليام لاي المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية التايوانية المقبلة، وقد توقف في نيويورك خلال رحلته إلى باراغواي، الدولة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه. وفي محطته الثانية بسان فرانسيسكو، شهد لاي استقبالًا مشابهًا. الصين ردّت على هذه الزيارة بوصف لاي بأنه “مثير للمشاكل”، وأعلنت عزمها اتخاذ إجراءات قوية لحماية سيادتها.

قامت القوات الصينية بإجراء تدريبات جوية وبحرية مشتركة حول تايوان، بهدف اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على التحكم في مجالات الجو والبحر والتصدي لظروف المعارك الحقيقية. وأشار المتحدث العسكري الصيني شي يي إلى أن هذه التدريبات تأتي كتحذير قوي لتايوان ولمن يسعون للاستقلال عبر تعاونهم مع أطراف أجنبية.

من جهة أخرى، عبرت تايوان عن انزعاجها من هذه التدريبات الصينية، حيث رصدت عدة خرقات جوية وبحرية من قبل القوات الصينية لمنطقة الدفاع الجوي التايوانية. نددت تايوان بشدة بتصاعد التوترات واعتبرت هذا السلوك غير العقلاني والاستفزازي. وأعلنت تايبيه استعدادها للرد على هذه التحركات من أجل حماية حريتها وديمقراطيتها.

من جهتها، تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وتعتبر القضية قومية لا تساوم فيها. وتأتي هذه التدريبات العسكرية كجزء من تصعيد الصين للضغط على تايوان وتحقيق أهدافها. يُعد وليام لاي، الذي يعتبر أحد المؤيدين للاستقلال التايواني، محور اهتمام الصين بشكل خاص، حيث يسعى لتعزيز العلاقات الدولية لتايوان ودعم دورها في المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى