محليات

أيام التشريق: ماذا تعرف عن هذه الأيام ورمي الجمرات فيها؟

أيام التشريق هي ثلاثة أيام التي تلي عيد الأضحى وتشكل جزءًا من فرح الحج. يعود تسمية هذه الأيام إلى عملية تجفيف لحوم الأضاحي بعد ذبحها تحت أشعة الشمس. وفي هذه الأيام، يُشجع على زيادة الأكل والشرب وذكر الله دون أن يتسبب ذلك في التبذير. وفي أيام التشريق، يُوصى بالتكبير وذكر الله بكثرة، وكذلك رمي الجمرات في منى. يجب ترتيب الرمي بدايةً بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيرًا العقبة. يجوز للحاج التعجل في إتمام فريضة الحج دون أن يكون هناك خطأ في ذلك.

ما هي أيام التشريق وكيفية رمي الجمرات فيها؟


تعتبر أيام التشريق هي ثلاثة أيام بعد عيد الأضحى (11 – 12 – 13) من ذي الحجة، وهي أيام عيد وفرح بتمام الحج.

تسمية أيام التشريق

سميت بأيام التشريق؛ لأن الناس كانوا بعد ذبح الهدي يوم العيد يقطعون اللحم ويبرزونه تحت الشمس كي يجف ولا يفسد، وهذا هو التشريق.
وهذه الطريقة معروفة في كثير من البلدان قديماً بأسماء مختلفة حسب ماذكره موقع وزارة الحج والعمرة.

فضل هذه الأيام

وفي فضل هذه الأيام قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيام التشريق أيام أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله)، فيشرع التوسّع في الأكل والشرب فيها، ما لم يصل ذلك إلى حدّ الإسراف والتبذير والتهاون بالنعم.

التكبير في أيام التشريق

تكبير الله تعالى من أعظم أنواع الذكر وأجلّها، وقد أمر الله به نبيه -صلى الله عليه وسلم- في بدايات البعثة النبوية، فقال: ﴿يَا أَيّهَا الْمُدّثر * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبّكَ فَكَبّرْ﴾.

و لعظم شأن التكبير؛ فإن الله تعالى شرعه في أشرف المواضع وأعلاها مكانة، مثل الصلوات والحج والأعياد، وقد أمر الله تعالى بذكره في أيام التشريق المباركة (11، 12، 13 من ذي الحجة)

والتكبير من أعظم الذكر، فيُسَن للحاج أن يكبر الله ويذكره أيامَ التشريق، في كل أوقاته، وخصوصاً بعد الصلوات المفروضة، فيقول: ”الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد“، ”الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً

رمي الجمرات في أيام التشريق

في أيام التشريق يبيت الحجاج في مشعر منى، ويرمون الجمرات الثلاث يوم الحادي عشر ويسمّى يوم القرّ ، ويرمون الجمرات يوم الثاني عشر، وكذلك الثالث عشر -لمن تأخّر- كل ذلك بعد الزّوال ويمتد وقته إلى غروب الشمس.

كما يجب الترتيب في رمي الجمرات أيام التشريق، فيبدأ الحاج بالجمرة الأولى -وهي الصغرى أقرب الجمرات لمسجد الخيف- فيرميها بسبع حصيات، ثم يقف فيدعو طويلاً، ثم ينصرف إلى الجمرة التي تَلِيها -وهي الوسطى- فيرميها مثل التي قبلها، ثم يقف ويدعو طويلاً، ثم ينصرف إلى جمرة العقبة -أبعد الجمرات من منى- فيرميها كذلك ولا يقف عندها بل ينصرف إذا رمى.

التعجّل في حج

كما يجوز للحاج أن يتعجّل في حجه، فيخرج من منى يوم الثاني عشر، أو يتأخر فيخرج يوم الثالث عشر من ذي الحجة، كما قال تعالى: ﴿فَمَن تَعَجّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾. ويعني ذلك أن من تعجل في يومين من أيام التشريق، فنفر في اليوم الثاني من منى؛ فلا إثم عليه في تعجّله، ومن تأخر عن النفر إلى اليوم الثالث فلا إثم عليه في تأخره.

كما إن كان الحاج من المتعجلين فإنه يرمي الجمرات يوم الحادي عشر ثم يوم الثاني عشر فقط، ويكتفي بذلك، ولا يُشرع له أن يرمي في يوم الثاني عشر رمياً ثانياً عوضاً عن يوم الثالث عشر الذي لن يقضيه في منى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى