محليات

زيادة حالات السمنة وأهمية العلاج

نسبة السمنة في المملكة العربية السعودية بلغت 20.2٪، أعلى بين النساء بنسبة 21.4٪. السمنة ترتبط بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. عملية تكميم المعدة تعتبر حلا فعالا للسمنة، لكنها تحتوي على مضاعفات نادرة. التعليمات الصحية تساعد على تجنب هذه المضاعفات. عمليات نحت الجسم لا تعتبر بديلا فعالا لعمليات السمنة. المرأة قد تستجيب بشكل أفضل لعمليات السمنة من الرجل، ولكن العوامل الأخرى تؤثر أكثر من الجنس في نجاح العلاج.

“السمنة: ازدياد في معدلات الإصابة وتأثير 3 عوامل في علاجها”

على الرغم من الحلول المتعددة، إلا أن نسبة السمنة بالمملكة حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية لعام 2019م بلغت لدى البالغين (18 فأكثر) 20.2٪، وكان معدل انتشار السمنة أعلى بين النساء بنسبة 21.4٪، مقابل 19.2٪ للرجال. ونظرًا لارتباط السمنة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، فقد صنفت السمنة من قِبل الجمعية الطبية الأمريكية في عام 2013، بأنها أحد الأمراض المزمنة.

وتُعرف السمنة على أنها زيادة وزن الجسم عن الحد الطبيعي نتيجة تراكم مفرط أو غير طبيعي للدهون، وهو ما يلحق أضرارًا بصحة الفرد. وهذه الزيادة ناتجة عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام و المستهلكة في الجسم. ويرتبط نجاح العلاج بمختلف أنواعه بعمر المريض ومعدلات الحرق ونوع التدخل المناسب في الوقت المناسب.

مضاعفات التكميم

يقول استشاري جراحة السمنة الدكتور نايف العنزي: من أهم أهداف عملية تكميم المعدة إنقاص الوزن اعتماداً على مبدأ تقليل حجم المعدة من خلال إزالة ما يقارب 70% – 80% من المعدة مع ترك جزء منها على شكل الأنبوبة أو الموزة، وهي مثل أي تدخل جراحي لها بعض المضاعفات وأبرزها النزيف بنسبة أقل من ١٪، وعادة ما تحدث في أول اربع وعشرين ساعة بعد العملية وجلطات الدم في القدمين والساقين ونسبتها أقل من ٠،٥٪ وهي محتملة الحدوث خلال أول ثلاثة أسابيع بعد العملية، أما ثالث المضاعفات التسريب ونسبتها أقل من ٢٪، لذلك يتم عمل أشعة بالصبغة بعد العملية وقبل خروج المريض، ومن المضاعفات أيضاً التهاب الجروح وفي حال حدوثها يتم علاجها بشكل مباشر عن طريق المضادات الحيوية أو الكريمات، أما ألم البطن في أول ٤٨ ساعة أمر طبيعي، وذكر العنزي بعض الآثار الجانبية الوارد حدوثها بعد إجراء عملية تكميم المعدة وأهمها الغثيان و الاستفراغ، ومن الممكن حدوث ارتجاع أو ارتفاع حموضة المعدة.

وأشار العنزي إلى عدة تعليمات لتجنب أضرار عمليات التكميم على المدى القريب والبعيد؛ ومنها الالتزام بتعليمات الطبيب والحرص علي شرب كمية كافية من الماء يومياً، والمشي بشكل جيد يومياً نصف ساعة يومياً والحرص علي أخذ الفيتامنيات والمكملات الغدائية ومضغ الأكل بشكل جيد وعدم الاستعجال، والحرص على أخذ كمية كافية من البروتين يومياً، مشيراً إلى أهمية معرفة التاريخ المرضي قبل إجراء العملية والتأكد من عدم وجود أمراض نفسية.

فرق كبير بين النحت والعمليات

ومن جانبه أكد استشاري جراحات السمنة وزراعة الأعضاء الدكتور عاطف فيصل بصاص وجود فرق كبير بين عمليات «نحت الجسم وعمليات السمنة».

وقال تعتبر «عمليات السمنة» هي إحدى الحلول الأمنية والفعالة للتخلص من مشاكل السمنة المفرطة ومضاعفاتها، وهي حلول أصبحت رائجة ومعترفاً بها عالمياً، حتى أصبحت مؤخراً ضمن العمليات المغطاة ضمن التأمين الطبي، بل أوصت الجمعية العالمية مؤخراً بعمليات تحويل المسار كعلاج لمرض السكري النوع الثاني ومضاعفاته، وبالرغم من وجود حلول أخرى كثر الحديث عنها مثل إبر التنحيف والكبسول الذكية، إلا أن هذه الحلول تعتبر ذات تكلفة عالية، ولاتؤدي إلى نزول الوزن بطريقه كافية، كما يواجه مستعملو هذه الحلول من مشكلة ارتداد الوزن السريع.

أما عمليات نحت الجسم فهي إحدى الحلول التي يستخدمها أطباء التجميل لإعادة هيكلة الجسم وتحسين الشكل العام، وهي غير كافيه لإنزال الوزن أو التخلص من السمنة.

وتابع حديثه قائلاً: تعمل عمليات السمنة على مبدأين أساسيين هما أولاً تقليل استيعاب المعدة للأكل وذلك إما بقص المعدة (التكميم) أواستعمال البالون أو الكبسولا ليشعر المريض بالامتلاء، أو استعمال الأبر التي تسبب شللاً معدياً وبالتالي القضاء على الجوع، والثاني تقليل القدرة على الأكل مع تقليل قدرة الإمعاء على امتصاص الدهون والسكريات بنسب متفاوتة، مما يؤدي إلى نزول الوزن بطريقة منتظمة ولكن الأهم القدرة على المحافظة على الوزن الجديد لفترات أطول، وذلك يجعلها العمليات المفضلة لمن يعانون من ضعف الحرق أو عدم القدرة على الحركة لمشاكل بالمفاصل وغيرها.

أما في ما يخص استجابه النساء لعمليات السمنة أكثر من الرجال أو العكس، فلم يثبت ذلك بالدراسات الطبية الكثيرة التي تم إجراؤها على الملايين من المرضى من الجنسين، وقد تكون العوامل الأخرى مثل حالة الحرق بالجسم وعمر المريض واتباع الإرشادات، وكلها عوامل مؤثرة أكثر من جنس المريض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى