تقليل الفارق بين نتائج الاختبارات والقدرات
عاد المديرون والمشرفون إلى المدارس، وأصبحت الأسئلة حول فجوة نتائج الاختبارات والقدرات الشخصية في دائرة الضوء. تقييم استعداد الطلاب للتعليم العالي أظهر اختلافًا بين النتائج والقدرات. الفجوة تعود إلى ضعف في التقييم والتدريب، وتأتي من سوء استخدام المنهجيات وتطوير الاختبارات. تمكين المعلمين مهم لضمان جودة التعليم وتطويره. ينبغي تقديم دورات تدريبية وتحسين التوافق بين الاستراتيجيات التدريسية والتقييم. لسدها، ينبغي تحديد الفجوات المبكرة وضبط استراتيجيات التدريس بشكل مستمر، بالإضافة إلى مزج النتائج وتحليلها لتطوير المناهج المستقبلية.
تقليل الهوة بين نتائج الاختبارات والقدرات البحثية
وبات واضحًا أنَّه عند تقييم استعداد الطلاب للتعليم العالي، يتَّضح وجود فرق بين نتائج الاختبارات التحصيلية والقدرات الشخصية التي يظهرونها. وتعتبر الاختبارات التحصيلية مقياسًا للمعرفة المكتسبة خلال ثلاث سنوات من التعليم الثانوي، في حين تشمل القدرات الشخصية مجموعة أوسع من المهارات، بما في ذلك حل المشكلات والتفكير التحليلي.
وترجع الفجوة إلى طرق التقييم، حيث لم تول المدارس اهتمامًا كافيًا للمنهجيات المستخدمة في القياس، بما في ذلك تطوير وهيكلة الاختبارات.
كما أنَّ هناك نقصًا كبيرًا في التدريب المتعلِّق بطرق التقييم والتقنيات المحددة لنظام الاختبار. وغالبًا ما يتم تجاهل تطبيق اللوائح والقواعد المرتبطة بتقييم الطلاب طوال العام الدراسي، بما في ذلك ممارسة أخذ عينات عشوائية من سجلات الطلاب.
كما قد لا يكون المعلمون متفاعلين تمامًا مع الخطط والبرامج المستخدمة من قبل المركز الوطني للتقييم؛ ممَّا يؤدِّي إلى فقدان التوافق الحاسم بين إستراتيجيات التدريس والتقييم.
ويمكن أنْ تؤدِّي عيوب الاختبارات ونظام التقييم إلى تمثيل غير دقيق للقدرات الحقيقية للطلاب، وذلك بحسب الخبراء والمركز الوطني للتقييم.
تمكين المعلمين
ويُعدُّ تمكين المعلِّم المعرفي والمهاري من أساسيات المعايير المطلوبة لتَرشُّحْه للمهنة، لكونهِ المرتكز الأكثر تأثيرًا والأقوى فاعلية في بناء الطالب معرفيًّا وسلوكيًّا، وبحسب ميزانية الربع الثاني تستأثر وزارة التعليم بأكبر حصة من ميزانية الدولة المخصصة لقطاعاتها المختلفة؛ لأنَّ التعليم يمثِّل القاعدة الرئيسة التي تنطلق منها التنمية الوطنية الحقيقيَّة، التي أثبتتها التجارب العالمية الناجحة، وذلك عبر مخرجات متمكنة وقادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في جميع القطاعات.
وجودة التعليم تتحقق بتمكين المعلم واستمرارية تدريبه بمستجدات التعليم الحديث وفق نظرياته التربوية الحديثة الناجحة، ووفق متطلبات عصر المعرفة والتحول الرقمي الذي أصبح مسيطرًا على معظم التعاملات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية.
ولا شكَّ أنَّ تحسين التعليم وتطوير مكوِّناته لا ينعكس فقط على جودة المخرجات وتميزها وقدرتها على تحمل مسؤولياتها الوطنية، وإنِّما يسهم بدرجة كبيرة في معالجة ما نواجهه من تحديات تنموية تتعلَّق بالتوظيف والتدريب عبر مخرجات متمكنة تدرك طبيعة المسؤوليات المطلوبة منها، وتستوعب دورها في المشاركة في التنمية الوطنية المستهدفة بما يحقق أهدافنا الإستراتيجية المنظورة.
طرق تجسير الفجوة بين الاختبارات
تحديد مبكر لفجوات التعلم من خلال التقييمات الدورية.
برامج تدريس مركزة تستهدف مجالات الضعف المحددة.
دورات تغذية راجعة منتظمة لتكييف إستراتيجيات التدريس.
التنسيق بين درجات القدرات والأداء الأكاديمي.
دمج نتائج الاختبارات مع السجلات الأكاديمية للحصول على نظرة شاملة لقدرات الطالب.
استخدام تحليلات البيانات لتصميم الاختبارات والمناهج المستقبلية.
تحضير الطلاب لاختبارات القدرات.
تشجيع التحليل والاستدلال خارج حدود المنهج الدراسي القياسي.
تدريس إدارة الوقت، تحليل الأسئلة، وتقنيات تقليل الضغط.
تقديم امتحانات محاكاة لتعويد الطلاب على التنسيق والوتيرة.