محليات

شركات التسويق بالهاتف: يجب تنظيمها وتقليل الإزعاج

بين إعلانات وعروض ترويجية، يتعرض المواطنون والمقيمون في المملكة لاتصالات متكررة من شركات التسويق دون مراعاة للوقت والخصوصية. يطالبون بوجود قوانين رادعة لتحدي تلك الانتهاكات. تشير الدراسات إلى أن حجم سوق التسويق الإلكتروني في السعودية يتزايد بسرعة، بفضل زيادة استخدام الإنترنت والهواتف الذكية. استراتيجية شركات التسويق تشمل تحديد الجمهور المستهدف، جمع بيانات العملاء، التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم خدمة العملاء بفعالية. يجب التحول إلى تسويق بالمحتوى لتقديم قيمة مضافة للعملاء.

تسويق الهاتف: شركات عشوائية ومزعجة تحتاج إلى تنظيم

ما بين إعلانات وعروض ترويجية عن مشاريع عقارية وفرص استثمارية لا تفوّت، وبين عروض ترويجية لخدمات بنكية جديدة وصولاً إلى عروض مجانية لتنظيف المنزل، يعقبها شراء جهاز التنظيف، يتلقى المواطنون والمقيمون في مدن المملكة اتصالات متكررة من تلك الشركات دون مراعاة للوقت ولا الخصوصية.

فكيف انتشرت بشكل مُلفت وكيف استطاعت الوصول إلى قائمة أرقام العملاء.

في البداية يقول المحامي عوض الفقيه، لا يحق لشركات التسويق الاتصال والتواصل العشوائي مع الناس، ويحق للشخص أن يقدم دعوى ضدها عن كيفية حصولها على رقم هاتفه والتتصال به دون موافقته أو تحديد وقت مسبق، مشيرًا إلى أن شركات التسويق تحتاج إلى حملة منظمة للحد منها خاصة أنها تبتكر طرقاً حديثة ومتعددو للوصول للعميل.

«المدينة» تواصلت مع إحدى شركات التسويق الهاتفي والتي ترى أن لها حقاً في التواصل مع العميل المستهدف، مع الالتزام بآداب الحوار واحترام رغبة العميل في عدم استكمال المكالمة، وأكدت أن التسويق الهاتفي أصبح ضرورة تفرضها ظروف الحياة العصرية، ويمكن تلافي السلبيات التي تسبب الإزعاج للعميل، والبحث عن وسائل أخرى تحقق الهدف للشركات وتحول دون إزعاج العميل في الوقت نفسه.

إزعاج متكرر

ويقول المواطن عبدالله المالكي، نتعرض لاتصالات متكررة شبه يومية من شركات التسويق، بعضها يروج لمنتجات عقارية وأخرى لطبية والبعض لعملات رقمية، مشيرًا إلى أن الأمر اختلط بين الشركات التسويقية والشركات التي تحاول الاحتيال على العميل واختراق حساباته البنكية.

وطالبت المواطنة مها محمد، بضرورة وجود قوانين رادعة تحد من تلك الانتهاكات والإزعاج المتكرر الذي لا يتوقف، خاصة في ظل وجود ممارسات غير قانونية تتمثل في بيع قاعدة بيانات العملاء المتمثلة في أرقام هواتفهم الخاصة، دون علمهم ومن غير سند قانوني لذلك، فضلاً عن الخصوصية المستباحة والإزعاج المتواصل وعشوائية الشركات والاتصالات.

ويتساءل الكاتب ابراهيم نسيب من خلال مقاله الذي اختار له عنوان (إزعاج) عن كيف جمعت هذه الشركات أرقام الناس!؟ وأزعجت الجميع في كل الأوقات بالاتصالات التي (لا) تنتهي.

وتذمر الكاتب من الاتصالات المتكرره دون مراعاة لخصوصيات الناس، التي يُصرِّون من خلالها على إقناعك بشراء سلعة أنت (لا) تريدها.

وبحسب دراسة حديثة بلغ حجم سوق التسويق الإلكتروني في السعودية بنحو 8.3 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن يصل إلى 22.06 مليار دولار بحلول عام 2025.

وهذا النمو يعزى إلى زيادة استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، وتحسين البنية التحتية للتكنولوجيا كما أن السعودية تعمل على تعزيز التجارة الإلكترونية وتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة للشركات والمتاجر الإلكترونية.

إستراتيجية شركات التسويق

* تحديد الجمهور المستهدف.

* جمع أكبر عدد من أرقام وبيانات العملاء.

* استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية للتواصل مع العملاء.

* توفير خدمة عملاء والاستجابة السريعة للاستفسارات والشكاوى.

* تقديم عروض وتخفيضات خاصة للعملاء الإلكترونيين.

* الاستثمار في التسويق بالمحتوى لتقديم قيمة مضافة للعملاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى