رافد اقتصادي مهم: 11 مليون شجرة نخيل في القصيم تحقق رؤية 2030
تتميز منطقة القصيم بتربتها الخصبة ومائها العذب وأجوائها المناسبة لزراعة النخيل. يوجد بها أكثر من 11 مليون نخلة تنتج حوالي 528 ألف طن من التمور سنويًا، ممثلة 35% من إنتاج التمور في المملكة. يواجه مزارعو النخيل تحديات في إنتاج تمور عالية الجودة ومتنوعة، مثل التمر السكري الشهير. النخيل كانت منذ القدم مصدرًا رئيسيًا للغذاء والبروتين والدهون والمعادن. الزراعة والري المتطورة ساهمت في ازدهار زراعة النخيل بالقصيم وتحسين جودة المنتج. يسعى قطاع البيئة والزراعة لدعم زراعة النخيل وحمايتها من الآفات لضمان إنتاج تمور عالية الجودة.
11 مليون نخلة بالقصيم: رافد اقتصادي هام لتحقيق رؤية 2030
ويتنافس مزارعو النخيل في المنطقة على جودة الإنتاج وتنوع الأصناف التي تجاوزت 80 صنفاً، في مقدمتها (السكري) الذي يعد من أهم أنواع التمور وأكثرها انتشارًا في القصيم، ويلقى اهتمامًا كبيرًا من المستهلكين نظرًا لصفاته المتميزة وجودته وطعمه، وسهولة حفظه عن طريق التبريد أو الضميد أو الكنيز.
ومن أصناف التمور في المنطقة (الصقعي، والشقراء، والهشيشي، ونبوت علي، والخلاص، والسكرية الحمراء، والروثان، والحلوة، والمكتومي، والونانة، والبريمي…) وغيرها من أنواع التمور المختلفة.
وكانت النخلة وثمارها منذ القدم مصدراً رئيساً للغذاء نتيجة عمرها الطويل وتعايشها وانسجامها مع جيولوجية المنطقة، وثمارها مصدرًا للبروتين والدهون والمواد المعدنية، إلى جانب الاستفادة من أجزاء النخلة في متطلبات الحياة اليومية والصناعات التقليدية واعتماد الناس كان على نوع أو نوعين فقط، ومع تطور أساليب الزراعة والري ازدهرت زراعة النخيل، وأصبحت تحتل رقعة زراعية كبيرة بمنطقة القصيم، تجسد مشهدًا جماليًا يُؤذن بحصاد أجود أنواع التمور في المنطقة.
ويوازي انتشار مزارع النخيل في القصيم الاهتمام من قبل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة في مختلف الجوانب بُغية تطوير أساليب الزراعة وحماية أشجار النخيل من الآفات ومن ثَمَّ جودة المنتج.
وأوضح أحد كبار المزارعين بالمنطقة محمد الحماد أن زراعة النخيل والعناية بها تختلف في الوقت الحالي عن السابق بشكل جذري، حيث كانت بالسابق تسقى بطريقة الري البدائية، وكانت أنواع التمور قليلة، وأعداد النخيل قليلة جدًا مقارنة بالوقت الحاضر الذي أصبحت فيه أعداد أشجار النخيل عالية جداً وأنواعه مختلفة نتيجة لاختلاف أساليب الزراعة في الوقت الحالي.