تبدأ النسخة الثانية لمعرض ومنتدى التشجير الدولي
انطلقت اليوم النسخة الثانية من معرض ومنتدى التشجير الدولي في الرياض، بمشاركة جهات محلية ودولية وافتتاح وزراء ورؤساء. تضم الفعالية ابتكارات في حفظ البيئة والتنمية المستدامة. تعكس رؤية المملكة في الاستدامة والجودة. وتشهد النسخة الحالية مشاركة كبرى من الجهات الخاصة والعامة، وتتزامن مع اجتماع COP16 للأمم المتحدة لمكافحة التصحر. الفعالية تعرض تقنيات زراعية عالمية وتبادل خبرات الدول. وتختتم الفعالية بجلسات حوارية لعرض مبادرات تعزز أهداف التشجير وتنمية الغطاء النباتي. وتعتبر الفعالية مناسبة لتحقيق الاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية.
الإطلاق الثاني للمعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير
ووقف عدد من أصحاب المعالي الوزراء يرافقهم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر على الجهات المشاركة المحلية والدولية، التي تحتضنها المنطقة الخضراء بأقسامها المختلفة “المنطقة الترحيبية، وصون الطبيعة، والنماء المستدام، وواحة التشجير، والمستقبل والابتكار”.
وقدّم الدكتور العبدالقادر شرحًا للمسؤولين عن جهود المركز وأبرز التقنيات التي يعتمدها؛ لمواجهة التحديات البيئية؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن المملكة تُعد من الدول الرائدة في مجال المحافظة على البيئة وتنمية الغطاء النباتي، في ظل رؤيتها الحكيمة التي تهدف إلى استدامة الغطاء النباتي والارتقاء بجودة حياة الإنسان وتعزيز رفاهيته.
وأشار إلى أن المملكة من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات البيئية النوعية، تترك بصمة عالمية في الحد من التصحر وتعزيز التنوع الإحيائي، لافتًا النظر إلى أن القيادة الرشيدة حريصة على تشجيع العمل في مجال حماية البيئة، وإقامة مثل هذه المعارض والمنتديات التي تعدّ فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى، بما يُسهم في تحقيق الاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية.
ويأتي افتتاح المعرض والمنتدى في ظل اهتمام دولي كبير بالنسخة الحالية التي تشارك فيها نحو 120جهة حكومية وخاصة وغير ربحية من عدة دول، إلى جانب كبرى الشركات التجارية المحلية والعالمية، وتقام بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16″، الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وتستعرض مناطق العرض العديد من التقنيات الحديثة المستخدمة في العمليات الزراعية والري على مستوى العالم، إلى جانب المبادرات البيئية النوعية وإستراتيجيات التشجير التي تنفذها الجهات الشريكة، كما يضم المعرض عددًا من ورش العمل التي تعدّ فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى، بما يُسهم في تحقيق الاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية.
ويُتوِّج المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أعماله، بانطلاق الجلسات الحوارية في المنتدى الدولي لتقنيات التشجير يوم الجمعة المقبل 6 ديسمبر، بمناقشة 14 محورًا تشمل (المبادرات الرائدة في التشجير وتنمية الغطاء النباتي، والمشاركة المجتمعية في مشاريع التشجير وتنمية الغطاء النباتي، والإدارة المستدامة للمياه في مشاريع التشجير في المناطق الجافة وشبه الجافة، والتجارب الدولية والحد من تدهور الأراضي” وغيرها من المحاور المهمة التي تعزز الأهداف الإستراتيجية للمعرض.
يُذكر أن المعرض والمنتدى يعدان فرصة لجمع والتقاء المسؤولين والخبراء والمتخصصين وبيوت الخبرة العالمية تحت سقف واحد لتبادل المعرفة والخبرات، عبر الجلسات وأوراق العمل التي تناقش مجموعة من المحاور الشاملة فيما يتعلق بالتشجير وتقنياته، فضلًا عن بناء أرضية مشتركة لخلق مجتمع مستدام من خلال التشجير.