قمة دولية لمواجهة أزمة المياه في العالم

ستنطلق اليوم في الرياض قمة “المياه الواحدة”، التي اعلنت عنها المملكة مسبقاً، بهدف تطوير جهود الدول والمنظمات في معالجة تحديات المياه بشكل شمولي. يشارك في القمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى عدد من القادة العالميين. تأتي هذه القمة تأكيداً للدور الريادي للسعودية بالقضايا البيئية والمائية، وضمان الاستدامة والتنمية في هذا القطاع. كما انطلقت مبادرة تأسيس منظمة عالمية للمياه لتعزيز التعاون الدولي. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المملكة نموذجاً رائداً في حلول التحديات المائية وتوفير المياه النظيفة للأجيال القادمة.
قمة “المياه الواحدة” بمشاركة دولية تحاول التصدي لتحديات المياه في جميع أنحاء العالم
في حين وصل إلى الرياض يوم أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والوفد المرافق له، كما وصل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش والوفد المرافق له، ووصل رئيس الوزراء بجمهورية منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي؛ والوفد المرافق له، وذلك للمشاركة في قمة “المياه الواحدة”، حيث تعتبر القمة الحدث العالمي الأكبر الذي سيُسهم في تطوير التعاون الدولي في استخدام الموارد المائية وحمايتها.
استضافة المملكة لقمة المياه الواحدة، تأتي تأكيداً لدور السعودية الريادي دولياً في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، وانطلاقاً مما قدمته السعودية على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها.
المملكة تعمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للمياه 2030 لضمان مستقبل مائي مستدام وآمن، ومن أجل استدامة وتنمية الموارد المائية والمحافظة على المياه الجوفية للأجيال القادمة، وتوفير إمدادات آمنة وخدمات مائية عالية الجودة والكفاءة، وصولاً إلى ضمان تنافسية قطاع المياه وإسهامه الإيجابي في الاقتصاد الوطني.
في الوقت ذاته، اطلقت المملكة مبادرة لتأسيس المنظمة العالمية للمياه، لتطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشروعات النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها، سعياً لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها.
المملكة حريصة على المشاركة الفاعلة في العديد من المنتديات والمؤتمرات المحلية والدولية، ومنها تنظيم منتدى المياه السعودي في دورته الثالثة لعام 2024م، واستضافتها للدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) لعام 2024م، وتأسيس المنظمة العالمية، وذلك تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وتعزيزاً لدور المملكة في مواجهة تحديات المياه العالمية.
كما حرصت المملكة خلال قيادتها لمجموعة العشرين على وضع أطر عمل وبرامج متقدمة أمام قادة المجموعة لتشجيع سياسات استدامة المياه، حيث أصبح الحوار السنوي لمجموعة دول العشرين حول المياه الذي انطلق من قمة الرياض عام 2020م منصة متقدمة للجهود العالمية، وعُقد أول اجتماع لوزراء المياه في دول المجموعة وشُكلت مجموعة التواصل لوكلاء المياه خلال رئاسة المملكة عام 2020م.
يذكر أن هناك جهود المملكة الدولية لمعالجة تحديات المياه من خلال تقديمها تمويلات لصالح مشروعات المياه والصرف الصحي في دول مختلفة حول العالم، تجاوزت قيمتها الإجمالية 6 مليارات دولار، وشملت مشروعات لتوفير مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، والري، والتنمية الريفية، والسدود (الزراعية والكهرومائية)، وحفر الآبار.