الفرسان الذهبية.. أبطال الحروب في جيش المملكة العربية السعودية الأولى

فترة حكم الإمام سعود بن عبد العزيز (رحمه الله) زاخرة بالإنجازات العسكرية والسياسية. أنشأ “فرسان المنقية” كقوة عسكرية رادعة للأعداء الخارجيين. نجح في صده لحملات العثمانيين والفوز عليهم. استخدم براعته في التخطيط العسكري لإشعال الحماس في الأبناء للانضمام إلى الفرقة. كانت فرقة المنقية متميزة بالتنظيم والإبداع في المعارك. جعل منها سلاحًا فعالًا لحماية الدولة السعودية وأهتم بتأمين احتياجاتهم. كان يأخذ معه إلى الدرعية قادة الحروب والعمليات العسكرية، وجعلهم مرعبين لأعداء الدولة. بفضل هذه الفرقة، ازدهرت الدولة السعودية الأولى وأظهرت التنظيم والجدية في حماية الأراضي والمواطنين.
نخبة الفرسان في الجيش السعودي الأول – المنقية المحاربين
حرص الإمام سعود بن عبد العزيز على تكوين فرقة خاصة في الدرعية تعرف باسم “فرسان المنقية، حيث انتقاهم بنفسه من بين الجيوش والحرس، وتعد هذه الفرقة هي الجند الدائم في جيش الإمام سعود، فكان حين يسمع عن فارس أو جندي مشهور بشجاعته من أي منطقة من مناطق الدولة السعودية الأولى يحضره إلى الدرعية ويضمه إلى الفرقة، حتى بلغ عددهم ثلاث مائة فارس.
وكان يمد الفارس وأسرته بمؤونة سنوية من القمح والتمر والسمن وكل ما تحتاج إليه الأسرة من مکن وغیره، ويمد الفارس بخيل خاصة به أو إبل بشرط أن يبقى هو وأسرته في الدرعية ولا يفارقها، وفي حال الحاجة إليهم في أي معركة يصحبهم معه ويكونون على أتم الاستعداد.
التصدي للحملات الخارجية
حماسة المنقية
كان الإمام سعود بن عبدالعزيز يأخذ معه إلى الدرعية كثيرًا من عقداء وقادة الحروب، ويسند لهم قيادة الغزوات حتى كان ذكر أفراده مرعبًا لكل أعدائه لأنهم لم يخسروا أبدًا وصاتت شجاعتهم وسمعتهم العالية في البسالة، ولم يتقهقروا قط، حتى أضحت المنقية اسمًا بارزًا في تاريخ الدولة السعودية العسكري ودليلًا على التنظيم الكبير لأساس الدولة واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة في حماية أراضيها ومواطنيها.