مشروع كبير يقود إلى العالمية والتنمية المستدامة

التأسيس كان بداية مشروع عظيم نحو التنمية المستدامة، واتفق المختصون على دور المملكة كصمام أمان في الشرق الأوسط. تحدثت وكيلة التعليمية عن أهمية روح الإبداع والابتكار للنهوض بالوطن. أكدت رئيسة المسؤولية المجتمعية على أهمية التلاحم بين القيادة والشعب. تميز يوم التأسيس بالولاء والانتماء للوطن، واحتفل بتاريخ المملكة وإنجازاتها. حثت النائبة على ربط الماضي بالحاضر وتعزيز الولاء للوطن من خلال الثقافة والتاريخ. أشار الدكتور إلى تحول الاقتصاد منذ اكتشاف النفط. يهدف رؤية 2030 إلى تعزيز الصادرات وتحسين جودة الحياة.
مشروع عظيم للعالمية والتنمية المستدامة
واتفقوا على أهميَّة تعزيز روح الإبداع والابتكار لمواصلة النهوض بالوطن على كافة المستويات.
في البداية تحدَّثت حصة محمد القبلان وكيلة الشؤون التعليميَّة بروضة جامعة الأميرة نورة قائلة، إنَّ الاحتفاء بيوم التأسيس فرصة لتسليط الضوء على قيم ومبادئ القيادة، التي قامت عليها الدولة السعوديَّة منذ تأسيسها وترسيخ قيم الولاء والالتزام، وتعزيز روح المسؤوليَّة الوطنيَّة من خلال العمل على مبادرات وبرامج تشجِّع الإبداع والابتكار في جميع المجالات لتحقيق الاستمراريَّة في التنمية المستدامة.
كما يشمل ذلك تنظيم حملات تثقيفيَّة تعزِّز المعرفة بتاريخ المملكة ومسيرتها وإنجازاتها لتصل إلى أجيالنا وشبابنا.
وأشارت القبلان: تُعدُّ رُؤية الوطن 2030 مثالًا حيًّا وواقعًا ملموسًا على دعم الشعب السعوديِّ لقيادته من خلال مساندته ومشاركته في تحقيق الأهداف؛ ممَّا أثَّر إيجابيًّا في مختلف جوانب الحياة الاقتصاديَّة والسياسيَّة في جميع القطاعات، مشيرة أنَّ من أبرز دلالات الاحتفاء تعريف الأجيال بالموروث الثقافيِّ والتاريخيِّ للسعوديَّة في كافة القطاعات، واستعراض أبرز إنجازات الأئمة والملوك.
تعزيز الولاء والانتماء وقالت وردة بنت مستور الحازمي رئيس قسم المسؤوليَّة المجتمعيَّة، والعمل التطوعيِّ بالإدارة العامَّة للتعليم بمنطقة المدينة المنوَّرة، أنَّ يوم التأسيس يجسِّد اللُّحمة بين القيادة والشعب، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وتاريخ المملكة مليء باللحظات الفارقة، التي شكَّلت هويتها الوطنيَّة، والاحتفال بيوم التأسيس يتيح لنا فرصة فريدة للتأمل في هذه العلاقة وتعزيزها؛ ممَّا يطرح سؤالًا مهمًّا كيف يمكن البناء على هذا الاحتفال.
وأوضحت أنَّ تسليط الضوء على إنجازات القيادة في مجالات التَّنمية المختلفة خلال هذه الفعاليَّات يعزِّز الثقة بين الشعب وقيادته، ويعكس الجهود المبذولة لتحقيق الرفاهيَّة والتقدُّم.
ولا يخفى على الجميع أنَّ اللُّحمة بين القيادة والشَّعب تعتبر صمام أمان للوطن والانطلاق نحو العالميَّة والتنمية المستدامة.
من جهته أوضح الدكتور فهد عبدالعزيز الأحمدي، أنَّ يوم التأسيس يبقى ذكرى خالدة في قلب كل سعوديٍّ، نستلهم منها العزيمة والطموح لبناء الغد، وفي هذا اليوم، يُعبِّر السعوديُّون عن حبهم وولائهم لوطنهم، من خلال الاحتفالات والفعاليَّات، وتبادل عبارات التَّهاني والتَّغريدات والكلمات الوطنيَّة التي تعكس الفخر والانتماء لهذا الوطن العظيم.
ودعا الله أنْ يحفظ المملكة ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
من جانبها أكَّدت الدكتورة هيفاء محمد الدعلان، أنَّ يوم التأسيس لم يكن مجرَّد بداية لحكم، بل كان ولادة لمشروع متكامل، حيث أدرك الإمام محمد بن سعود أنَّ الاستقرار هو أساس كل ازدهار، وأنَّ بناء الدولة لا يكتمل لا ببناء اقتصادٍ متين يضمن العيش الكريم لأهلها، ومع توحيد البلاد في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم يكن النفط سوى إحدى الحلقات في هذه السلسلة، وكانت الفكرة أعظم من مجرد مورد كانت الرُّؤية قائمةً على أنَّ القوة الحقيقيَّة ليست في الثروة، بل في الإنسان، وفي بناء اقتصاد قائم على التنوُّع والاستدامة، واليوم ونحن نحتفي بالتأسيس في ظلِّ رُؤية 2030، ندرك أنَّ هذه البلاد قامت على أساسٍ ثابتٍ، حيث كان الدعاء بالأمن والرزق شعارًا، وأصبح العمل والاجتهاد واقعًا، فكان لهذا الوطن أنْ ينمو، وأنْ يمدَّ خيره إلى أهله، وأنْ يحقِّق وعده كما تحقق الوعد لنبينا إبراهيم -عليه السَّلامُ-.
من جهتها أوضحت تغريد الطاسان نائب رئيس مجلس إدارة جمعيَّة إدارة «إعلاميُّون»، أنَّ الاحتفال بيوم التأسيس أصبح فعاليَّة وطنيَّة نعتزُّ بها، وننتظرها من عام لعام، مشيرةً أنَّه منذ أنْ تأسست المملكة، والعلاقة بين القيادة والشعب علاقة حب، وانسجام، وولاء متبادل.
وأشارت الطاسان لأهميَّة ربط الماضي بالحاضر، وزرع الفخر والاعتزاز بجذورنا وماضينا بنفوس أجيالنا الحاضرة والمستقبليَّة، وأنَّ مَن يخرج عن إطار الولاء لوطنه يفقد كرامته وأمنه ومستقبله، ويجب تعليم الأبناء أنَّ الولاء للقيادة واجب يأمرنا به الله، ويفرضه علينا ما نعيش فيه.
تحوُّل اقتصادي وذكر المستشار علي محمد الحازمي رئيس نادي الصحافة الرقميَّة، أنَّ اكتشاف النفط في السعوديَّة في الثلاثينيَّات من القرن العشرين كان له تأثير كبير على تحوُّل الاقتصاد من زراعي إلى صناعي؛ ممَّا أدَّى إلى تحسين مستوى المعيشة، وتطوير المشروعات الكُبْرى. ويوم التأسيس الذي نحتفل به كل عام، يمثِّل بداية مسيرة التنمية في السعوديَّة.
وأكَّد أنَّ المملكة تسعى من خلال هذه الخطط إلى خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الصادرات، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
كما أنَّ رُؤية 2030 تدعم المشروعات الكُبْرى مثل: «نيوم»، و»القدية» التي تهدف إلى جذب السيَّاح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وقالت الكاتبة صالحة علي الحربي نائبة رئيس نادي الإعلام الاجتماعي: قامت الدولة السعوديَّة منذ نشأتها، على أسس سياسيَّة واجتماعيَّة متينة، وفَّرت بيئة مستقرَّة للأعمال والتجارة، وهو أمر نادر الحدوث في منطقة شهدت اضطرابات مستمرَّة قبل التوحيد، وقد لعب الاستقرار السياسيُّ دورًا مهمًّا في جذب الاستثمارات وتسهيل التجارة الداخليَّة والخارجيَّة، وكانت مكَّة المكرَّمة، والمدينة المنوَّرة تشكِّلان العمود الفقري للنشاط الاقتصادي في المنطقة، ولكن مع اكتشاف النفط في ثلاثينيَّات القرن العشرين، أدركت البلاد أهميَّة استخدام ثروتها النفطيَّة لتطوير قطاع الطَّاقة وبناء اقتصاد حديث.
ولا شكَّ أنَّ تحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبيَّة، يعكس استمراريَّة النهج الاقتصاديِّ الذي بدأ منذ تأسيس الدولة حتَّى تحويل المملكة إلى اقتصاد متنوِّع قادر على الاستجابة للمتغيِّرات العالميَّة.