الثلاثاء .. أرسنال يواجه ريال مدريد لإعادة تكرار سيناريو عام 2006 في دوري أبطال أوروبا

يلتقي أرسنال الإنكليزي مع ريال مدريد الإسباني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. أرسنال يسعى لتكرار فوزه التاريخي بنتيجة 7-1 على أيندهوفن، بينما ريال مدريد يسعى لتحقيق اللقب للمرة الـ16. أرسنال ينافس في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، بينما يلعب ريال مدريد في الدوري الإسباني ونهائي كأس إسبانيا ضد برشلونة. في مواجهة أخرى، يتواجه بايرن ميونيخ وإنتر، حيث يسعى الأخير للثأر بعد خسارته في نهائي 2010. وتشهد المباريات منافسة شرسة وتقدم كبير في كل الجبهات.
مواجهة أرسنال وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا لإعادة سيناريو 2006 يوم الثلاثاء
يلتقي أرسنال الإنكليزي مع ضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع حلم تكرار سيناريو مواجهتهما الوحيدة في المسابقة القارية الأم حين بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.
حقق أرسنال نتيجة عملاقة في الدور السابق من نسخة هذا الموسم حين تخطى أيندهوفن الهولندي بنتيجة إجمالية 9-3 بعد فوزه ذهابا 7-1 خارج الديار، في نتيجة تاريخية جعلته أول فريق يسجل 7 أهداف في مباراة خارج الديار ضمن الأدوار الإقصائية للمسابقة.
لكن مهمة فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مختلفة الآن ضد فريق جعل من دوري الأبطال تخصصا مهما كان وضعه المحلي، وبالتالي يواجه “المدفعجية” مهمة أكثر من شاقة لمحاولة تكرار سيناريو عام 2006 حين باتوا أول فريق إنكليزي يفوز على “سانتياغو برنابيو”.
سجل الفرنسي تييري هنري الهدف الوحيد في ذهاب ثمن نهائي تلك النسخة والذي كان أيضا الوحيد في المواجهة بعدما انتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي، لكن حلم إحراز اللقب انتهى على “ستاد دو فرانس” بالخسارة أمام عملاق إسبانيا الآخر برشلونة 1-2.
ما هو مؤكد أن ريال تلك الحقبة مختلف عن ريال الحالي، إذ وبعد صيامه عن الألقاب في المسابقة منذ 2002، عاد النادي الملكي ليكون الرقم الأصعب على الإطلاق في دوري الأبطال بإحرازه ستة ألقاب بين 2014 و2024، رافعا رصيده القياسي إلى 15 لقبا.
وسبق لريال أن تواجه هذا الموسم مع فريق إنكليزي حين أقصى مانشستر سيتي من ملحق ثمن النهائي بالفوز عليه ذهابا في إنكلترا 3-1 ثم إيابا 3-1.
لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يحل على “ستاد الإمارات” بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في الدوري المحلي على أرضه أمام فالنسيا 1-2، ما جعله متخلفا عن غريمه برشلونة بفارق 4 نقاط في صراعهما على اللقب الذي أحرزه النادي الملكي الموسم الماضي.
– “علينا أن نكون أكثر صلابة” -وخلافا لأرسنال الذي انحصر طموحه إلى حد كبير بدوري الأبطال بسبب فارق النقاط الـ11 بينه وبين ليفربول في صراعهما على لقب الدوري الممتاز، ينافس ريال على ثلاث جبهات إذ بلغ أيضا نهائي الكأس الإسبانية حيث يتواجه مع برشلونة في 26 الشهر الحالي.
وبعد الخسارة أمام فالنسيا بهدف في الثواني الأخيرة من لقاء أضاع في بدايته البرازيلي فينيسيوس جونيور ركلة جزاء للنادي الملكي، قال أنشيلوتي “أصبح التنافس على لقب الدوري أكثر صعوبة الآن، لكننا نريد تقديم أداء جيد حتى النهاية لأن لدينا الفرصة. علينا مواصلة النضال حتى المباراة الأخيرة”.
وتذمر “افتقرنا إلى بعض الفعالية. منحناهم فرصا قليلة، لكن الفرق المنافسة لا تحتاج إلى بذل جهد كبير لتسجيل أهداف ضدنا. سجلوا من الكرات الثابتة، وفي النهاية، خاطرنا للفوز بالمباراة وسجلوا من هجمة مرتدة”.
وتابع “قدمنا أداء هجوميا جيدا وخلقنا فرصا كثيرة. على الصعيد الدفاعي، كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل، ليس في الفرص فقط ولكن في الاستحواذ على الكرة أيضا، لأننا عانينا”.
– بايرن وإنتر يعودان بالذاكرة إلى 2010 -وعن مواجهة أرسنال، قال “لقد أضعنا فرصة المنافسة بقوة على لقب الدوري. ستكون المباراة ضد أرسنال مختلفة لأنه سيهاجم أكثر، وعلينا أن نكون أكثر صلابة. كما يجب أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى”.
أما في ما يخص المنافسة على ثلاث جبهات، قال “إنه جدول شاق للغاية ويجب علينا تحمّله. لا توجد مباريات سهلة. لقد نافسنا في جميع المسابقات وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا. أحيانا نكون قادرين على ذلك، وأحيانا لا نكون كذلك”.
وسيكون ملعب “أليانتس أرينا” على موعد مع مواجهة أخرى من العيار الثقيل بين بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الذي يحمل على كتفيه ثقل تمثيل إيطاليا وحيدا في الأدوار الإقصائية بعد خروج يوفنتوس وميلان وأتالانتا وبولونيا من المجموعة الموحدة وملحق ثمن النهائي.
ويعود العملاقان بالذاكرة إلى عام 2010 عندما تواجها في النهائي في مدريد حين توج إنتر بطلا بفضل هدفي الأرجنتيني دييغو ميليتو، ليبقى منذ حينها آخر بطل لإيطاليا في المسابقة القارية.
وعلى غرار 2010 حين أحرز الثلاثية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يقاتل إنتر على ثلاث جبهات كونه يتصدر الدوري الإيطالي أيضا ووصل إلى نصف نهائي الكأس، فيما انحصر طموح بايرن بالدوري الذي يتصدره أيضا، ودوري الأبطال الذي أحرز لقبه للمرة السادسة والأخيرة عام 2020.
وسيحاول إنتر الاستفادة من الغيابات الكثيرة في صفوف العملاق البافاري ومدربه البلجيكي فنسان كومباني الذي يفتقد لاعبين مؤثرين جدا بسبب الإصابة، آخرهم جمال موسيالا الذي انضم إلى الكندي ألفونسو ديفيس والفرنسي دايو أوباميكانو والحارس القائد مانويل نوير.
ولم يكن نهائي 2010 المواجهة الأخيرة بين الفريقين، إذ ألتقيا في العام التالي خلال ثمن النهائي حين فاز إنتر أيضا بفارق الأهداف المسجلة خارج الديار (0-1 ذهابا على أرضه و3-2 إيابا) قبل أن يسترد بايرن اعتباره في موسم 2022-2023 حين فاز في دور المجموعات ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-0.