تأثيرات توابع حرب الرسوم.. تدهور في الأسواق المالية الأوروبية والآسيوية

فتحت البورصات الأوروبية يوم أمس على إيقاع انهيار البورصات الآسيوية بسبب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم جمركية على شركاء بلاده التجاريين. سجلت بورصة فرانكفورت تراجعا بنسبة 7,86%، وخسرت بورصة باريس 6,19%، وبورصة لندن 5,83%، وبورصة ميلانو 2,32%، والبورصة السويسرية 6,82%. سوق الأسهم في هونغ كونغ انهار بانخفاض بنسبة 13,12% وأسهم الخليج تراجعت بشكل حاد. هذا الانهيار في البورصات يشبه انهيار الأسواق العالمية في فترات سابقة مثل أزمة الرهون العقارية عام 2008 وفقاعة دوت.كوم.
انهيار بورصات أوروبا وآسيا بسبب توابع حرب الرسوم
ومنذ بدء المداولات الأولى، سجلت بورصة فرانكفورت تراجعا بنسبة 7,86% بعدما انخفضت أكثر من 10% لوقت وجيز، فيما خسرت بورصة باريس 6,19% وبورصة لندن 5,83% وبورصة ميلانو 2,32% والبورصة السويسرية 6,82% ، لتهوي بذلك الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في 16 شهرا وسط سعي المستثمرين لتقييم احتمالات حدوث ركود بعد الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
أما في آسيا انهارت سوق الأسهم في هونغ كونغ بشكل أكثر حدة، إذ أغلقت بورصة هونغ كونغ على انخفاض بنسبة 13,12% في أسوأ انهيار منذ العام 1997، وذلك في ظل الحرب التجارية الضارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها الصين.
وتراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 12,4% ليصل إلى 20021,32 نقطة، كما انخفض في البر الصيني المؤشر المركب في بورصة شنغهاي بنسبة 7,7% إلى 3083,80 نقطة.
شهدت أسواق الأسهم في منطقة الخليج تراجعات حادة الأحد مع تنامي المخاوف من حرب تجارية وانزلاق الاقتصاد العالمي إلى ركود بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإجراءات المضادة من الصين.
وأعاد انهيار سوق الأسهم في آسيا وأوروبا، ا امس بعدما ردت الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة، إلى الأذهان اضطرابات مماثلة في البورصات بعد جائحة كوفيد والأزمة المالية العالمية الأخيرة.
وانهارت أسواق الأسهم العالمية في مارس 2020 بعد إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 جائحة، ما أدى إلى فرض تدابير إغلاق في معظم أنحاء العالم.
وفي 12 مارس 2020 أي في اليوم التالي للإعلان، انخفضت بورصات باريس بنسبة 12% ومدريد بنسبة 14% وميلانو بنسبة 17%.
كما انخفضت بورصة لندن بنسبة 11% ونيويورك بنسبة 10%، في تراجع هو الأسوأ منذ عام 1987.
أزمة الرهون العقارية 2008
واندلعت الأزمة المالية العالمية عام 2008 نتيجة قيام المصرفيين في الولايات المتحدة بمنح قروض عقارية عالية المخاطر لأشخاص ذوي أوضاع مالية متعثرة، ثم بيعها كاستثمارات، ما أدى إلى طفرة عقارية.وعندما عجز المقترضون عن سداد قروضهم العقارية خسر الملايين منازلهم وانهارت البورصات وتدهور النظام المصرفي، وبلغت الذروة بإفلاس بنك ليمان براذرز الاستثماري.
فقاعة دوت.كوم
وشهدت بداية الألفية انكماش فقاعة التكنولوجيا نتيجة ضخ مستثمرين مغامرين أموالهم في شركات لم تثبت جدارتها.
ومن مستوى قياسي بلغ 5048.62 نقطة في 10 مارس 2000، خسر مؤشر ناسداك الأمريكي لشركات التكنولوجيا 39.3% من قيمته خلال العام.
وانهارت بورصة وول ستريت في 19 أكتوبر 1987 على خلفية عجز كبير في الميزان التجاري الأمريكي وفي الميزانية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
وعرف يوم 24 أكتوبر 1929 بـ»الخميس الأسود» في وول ستريت بعد انهيار سوق صاعدة، ما تسبب في خسارة مؤشر داو جونز أكثر من 22% من قيمته في بداية التداول.