دراسة: شراء شاشات Ultra HD و8K “إهدار للمال” بالنسبة لمعظم المشاهدين

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج بالتعاون مع شركة ميتا أن اقتناء أجهزة التلفزيون باهظة الثمن ذات الشاشات فائقة الدقة مثل ألترا إتش دي (Ultra HD) أو 8 كي (8K) يعد في كثير من الحالات إهدارًا للمال بالنسبة للمستهلكين.

وأوضح الباحثون أن العين البشرية لها قدرة محدودة على إدراك تفاصيل البكسلات، وهو ما يعني أن جودة الصورة لا تتحسن بشكل ملحوظ كلما زادت الدقة إلى مستويات عالية جدًا، بل يعتمد ذلك على حجم الشاشة والمسافة التي يجلس منها المشاهد.

الدقة بلا جدوى عند مسافات بعيدة

أظهرت الدراسة أن أي زيادة في الدقة تتجاوز حدود قدرة العين البشرية على التمييز تصبح عديمة الفائدة بصريًا. فعلى سبيل المثال، من يشاهد شاشة بحجم 40 بوصة من مسافة تتراوح بين 3 إلى 4 أمتار، لن يلاحظ فارقًا حقيقيًا بين دقة فل إتش دي (Full HD) والدقات الأعلى مثل Ultra HD أو 8K.

نصيحة للمستهلكين

بناءً على النتائج، نصح الباحثون المستهلكين الراغبين في شراء شاشات جديدة بالاكتفاء بدقة فل إتش دي إذا كانت المسافة بين الشاشة ومكان الجلوس بعيدة نسبيًا، مشيرين إلى أن الاستثمار في دقات أعلى يكون مجديًا فقط عند استخدام شاشات ضخمة جدًا أو الجلوس على مسافة قريبة تسمح للعين بالتقاط تفاصيل إضافية.

جدل في سوق الشاشات

هذه النتائج قد تثير جدلاً واسعًا في سوق الأجهزة الإلكترونية، حيث تتسابق الشركات المصنعة للترويج لشاشات فائقة الدقة بأسعار مرتفعة، في حين أن الفوائد البصرية الفعلية قد تكون محدودة لمعظم المستخدمين في ظروف المشاهدة اليومية المعتادة.