شهدت النيجر أحداثًا استثنائية بإعلان مجموعة من العسكريين عن انقلاب عسكري ضد الرئيس محمد بازوم. أُعلِن الانقلاب عبر التلفزيون الوطني، حيث تم عزل الرئيس وإغلاق الحدود، وفُرض حظر التجوال بدءًا من هذه الليلة.
أوضح الرائد أمادو عبد الرحمن، الذي كان محاطًا بتسعة عسكريين آخرين يرتدون الزي العسكري، أن قرار الانقلاب جاء نتيجة استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية. وأكّد المجلس العسكري الجديد التزامه بـ “احترام كلّ الالتزامات التي تعهّدتها النيجر” وضمان سلامة السلطات المخلوعة وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان.
بعد الإعلان عن الانقلاب، شهدت العاصمة نيامي تطورات متسارعة، حيث وصلت مجموعة عسكرية من القوات الخاصة إلى المدينة وتواجه الجيش الحرس الرئاسي الذي احتجز الرئيس بازوم داخل القصر. شهدت المنطقة مظاهرات مؤيدة للرئيس المحتجز، وتطورت الأوضاع إلى اندلاع العنف بين الحرس الرئاسي والمتظاهرين.
تجاوبت الجهات الدولية مع الأحداث في النيجر، حيث دعت الولايات المتحدة إلى إطلاق سراح الرئيس “فوراً”، وحثت المواطنين الأميركيين على تجنب المناطق المتأثرة بالتوترات. كما عبّرت الجزائر عن دعمها وتضامنها مع النيجر، وأعربت الاتحاد الأوروبي ودول أخرى عن قلقها إزاء التطورات الراهنة في البلاد.
تُشكل هذه الأحداث انقلابًا عسكريًا هامًا في تاريخ النيجر، الذي شهد في الماضي عدة انقلابات ومحاولات فاشلة لتغيير الحكم. وتضع هذه الأحداث البلاد في مفترق طرق، حيث يترقب المجتمع الدولي تطورات الوضع عن كثب.
