الأخبار المحلية

الرياض تطلق برنامج التحول البلدي لتحقيق رؤية 2030 وتعزيز جودة الحياة

الرياض – أطلقت أمانة منطقة الرياض برنامج التحول البلدي، في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز مكانة العاصمة ضمن مدن العالم الكبرى، وذلك ضمن مسار تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويُنظر إلى البرنامج بوصفه نقلة نوعية في الخدمات البلدية، حيث يتحول الدور من أداء تقليدي إلى تجربة حضرية متكاملة ترتبط بجودة الحياة وتطوير المشهد الحضري.

الدكتور المهندس سلمان الهشبول، المستشار الهندسي المعتمد من الهيئة السعودية للمهندسين والمدير التنفيذي لمنتدى النخبة الفكري، أوضح أن المبادرة تتمحور حول الإنسان باعتباره محور التنمية، وأنها ترتكز على أربعة مسارات رئيسية:

محاور البرنامج

  • الخدمات الذكية: تحويل المعاملات إلى أنظمة موحدة ومؤتمتة، إتاحة الخدمات عبر منصات رقمية على مدار الساعة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتوقع الاحتياجات.
  • المشهد الحضري: تطوير البنية التحتية والطرق والممرات، زيادة المسطحات الخضراء عبر مبادرة #الرياض_الخضراء، وتحسين النظافة والصيانة ومعالجة التشوهات البصرية.
  • المشاركة المجتمعية: تمكين السكان من المشاركة في المبادرات ومتابعة نتائجها، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي.
  • الكفاءة والاستدامة: ترشيد الإنفاق ورفع كفاءة استخدام الموارد، إدارة النفايات وتحويلها إلى قيمة اقتصادية، وبناء بنية تحتية مستدامة تخدم أجيال المستقبل.

مواكبة النمو

ومع التقديرات التي تشير إلى ارتفاع عدد سكان الرياض إلى ما يفوق 15 مليون نسمة بحلول عام 2030، يؤكد الهشبول أن التحول البلدي يعد ضرورة استراتيجية لمواكبة النمو الديمغرافي والاقتصادي والاجتماعي.

الأبعاد الثلاثة

وأشار إلى أن البرنامج يمتد أثره على عدة مستويات:

  • الاقتصاد: تعزيز جاذبية الرياض للاستثمارات.
  • المجتمع: تحسين جودة الحياة اليومية للسكان.
  • البيئة: رفع مستوى التشجير وتقليل الانبعاثات.

كما لفت الهشبول إلى تكامل البرنامج مع مشاريع ضخمة مثل حديقة الملك سلمان، القدية، والرياض الخضراء، في إطار مسعى لتحويل العاصمة إلى مركز عالمي للابتكار والمعيشة المستدامة، وبما يتماشى مع هدف المملكة لجعل الرياض بين أكبر 10 اقتصادات مدن العالم بحلول 2030.

واختتم حديثه قائلاً: “التحول البلدي في الرياض ليس مجرد تحديث للخدمات، بل مسار تنموي شامل يؤسس لمدينة عالمية تليق بمكانة السعودية العظمى.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى