القمر يتلاقى مع كوكب زُحل اليوم
بعد غروب الشمس، يحدث اقتران بين القمر وزحل في السماء العربية، حيث سيظهرا معًا باتجاه الأفق الشرقي. زحل يمكن رؤيته كنقطة ذهبية وحجمه 9 مرات أكبر من الأرض، وهو يتكون من الغازات. يمكن رؤية حلقات زحل بالمنظار، وستصبح أكثر وضوحًا في مارس 2025. دورة حلقات زحل كل 29 عامًا تعد ظاهرة فلكية مذهلة تجلب لنا تذكيرًا بتنوع الفضاء والزمان. رئيس جمعية الفلك بجدة يشير إلى أهمية مشاهدة هذا الظاهرة المميزة لتعميق فهمنا لسر الكون.
“موعد اقتران القمر بزحل اليوم لفلكية جدة”
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, بأن زُحل يشبه نجمًا متوسط اللمعان للعين المجردة, ونظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل يمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية المنظار.
وقال:” يُعد زحل ثاني أكبر كوكب بعد المشتري فقطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض, ومثل المشتري يتكون زحل من الغاز وبشكل رئيسي من الهيدروجين والهليوم وهو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس, وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة كنقطة ذهبية”.
وأشار إلى أنه عند رصد كوكب زُحل من خلال التلسكوب حاليًا سيظهر قرص كوكب زحل كاملًا لأول مرة منذ 14 سنة, نظرًا لأن مستوى حافة الحلقات يتجه ليصبح باتجاه الأرض مباشرة, وسيحدث ذلك في مارس 2025 وبعد ذلك سوف تعود الحلقات في الظهور تدريجيًا, مشيرًا إلى أن حلقات زُحل بلغت أقصى ميل لها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017 حيث كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه, ومنذ ذلك الوقت أصبح منظر الحلقات يضيق من منظورنا على الأرض, حيث تتغير زاوية حلقات زحل على مدى 29 عامًا (المدة التي يستغرقها زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة) بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره.
يُذكر أن دورة حلقات زحل التي تبلغ مدتها 29 عامًا تعد ظاهرة رائعة تسمح لنا برؤية الحلقات من زوايا مختلفة وهذا أيضًا تذكير باتساع الفضاء والجداول الزمنية التي تحدث فيها الأحداث الفلكية.