دور سعودي محوري من باريس: «سدايا» في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي
![](https://i0.wp.com/www.ween.sa/wp-content/uploads/2025/02/2384817.jpgw800q100fjpg.jpeg?resize=780%2C470&ssl=1)
أوضح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أن المملكة تلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي. وأشار إلى أنها قدمت نموذجا رائدا في تعزيز الحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد على أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل بناء منظومة ذكاء اصطناعي مبتكرة وجديرة بالثقة تخدم البشرية جمعاء دون تفضيل فئة معينة. وأشاد بدور المملكة في تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي وإطلاق مرصد سياسات وحوادث الذكاء الاصطناعي لمنطقة الشرق الأوسط باللغة العربية.
دور سدايا من باريس: الذكاء الاصطناعي العالمي والسعودية في تشكيل المستقبل
وجاءت تصريحات الغامدي، في كلمة ألقاها في جلسة عُقدت خلال أعمال «قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعيِّ»، التي تستضيفها العاصمة الفرنسيَّة باريس، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهوريَّة الفرنسيَّة، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وعدد من قادة الدول، وصنَّاع السياسات.
ويرأس وفد المملكة -نيابة عن سمو ولي العهد- الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجيَّة.
وقال الغامدي: إنَّ الحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعيِّ تضمن أنْ يكون لجميع الأطراف المعنيَّة بما في ذلك الحكومات، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدني والمجتمعات غير الممثلة بالقدر الكافي، دورٌ في رسم مستقبل الذكاء الاصطناعيِّ؛ بهدف الحد من المخاطر وبناء الثقة، وإنشاء إطار عمل يضمن أنْ يخدم البشرية جمعاء؛ لا فئة بعينها.
ونوَّه الغامدي، بأنَّه في غياب وجهات نظر متنوِّعة في صنع السياسات هناك خطر أنْ يفاقم الذكاء الاصطناعي من حِدَّة التفاوتات، ويعزِّز التحيُّزات، ويعود بالفائدة على فئات محددة دون غيرها، مبينًا أنَّ المملكة نشرت 65 سياسةً متعلَّقةً بالذكاء الاصطناعيِّ على المرصد العالميِّ للذكاء الاصطناعيِّ التابع لمنظمة التَّعاون الاقتصاديِّ والتنمية (OECD) لتحلَّ في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأطلقت مرصد سياسات وحوادث الذكاء الاصطناعيِّ لمنطقة الشرق الأوسط باللُّغة العربيَّة؛ ممَّا يعكس التزامها بالشفافيَّة الإقليميَّة، وصنع السياسات القائمة على البيانات.
واستعرض الغامدي -في معرض كلمته- جهود المملكة المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعيِّ، مبينًا أنَّها نظَّمت عام 2020 قبل الطفرات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعيِّ النسخة الأولى من القمة العالميَّة للذكاء الاصطناعيِّ في الرياض، وفي عام 2024 نظَّمت النسخة الثالثة لرسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعيِّ من أجل خير البشريَّة.
كما استضافت في مدينة الرياض أكبر جلسة تشاوريَّة للجنة الاستشاريَّة للذكاء الاصطناعيِّ التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة ممثِّلين من أكثر من 53 دولةً إسلاميَّةً.
وأشار رئيس «سدايا»، إلى أنَّ المملكة لم يقتصر دورها على المبادرات في ظلِّ اهتمامها بالحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعيِّ، بل تجاوز ذلك إلى إنشاء المركز الدوليِّ لأبحاث وأخلاقيَّات الذكاء الاصطناعيِّ (ICAIRE) في الرياض، داعيًا لتوحيد الجهود الدوليَّة من أجل بناء منظومة ذكاء اصطناعيٍّ مبتكرة، وجديرة بالثقة، وشاملة للجميع.