King Salman Relief Center Hosts Seminar on “Deaf and Mute Individuals in the Age of Artificial Intelligence: Challenges and Opportunities” in Aden
في خطوة تعكس التزام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتحسين أوضاع ذوي الإعاقة، نظم المركز ندوة توعوية بعنوان “الصم والبكم في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات وآفاق” في محافظة عدن. تأتي هذه الفعالية ضمن مشروع استجابة يهدف إلى تلبية احتياجات تنمية القدرات المحلية في تعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة، وهي جزء من المرحلة الثانية للمشروع، وتزامنت مع الاحتفال بأسبوع الأصم العربي.
تضمنت الندوة عدة أوراق عمل استعرضت مواضيع متعددة تتعلق بالإعاقة السمعية. تناولت الأوراق أهمية استراتيجيات التواصل ولغة الإشارة كوسيلة رئيسية للتفاعل وتطوير مهارات هؤلاء الأفراد الذين يواجهون تحديات يومية بسبب إعاقتهم. كما تم عرض واقع الإعاقة السمعية في اليمن، مبرزين التحديات العديدة التي تعيق إدماج الصم والبكم في المجتمع.
واشتملت الأنشطة على عرض مرئي يُظهر النتائج الرئيسية للمشروع وتأثيره الإيجابي على مجتمع الصم والبكم. هذه العروض تعكس الجهود المبذولة من قبل المركز لتعزيز التعليم المستدام، حيث يسعى المركز جاهدًا لتبني برامج ومشاريع مبتكرة تخدم فئة ذوي الإعاقة وتعيد دمجهم في النسيج الاجتماعي اليمني.
تعد هذه الفعالية جزءًا من استراتيجية أكبر يهدف مركز الملك سلمان للإغاثة من خلالها إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا الإعاقة، وتسليط الضوء على المحن التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة، إلى جانب المساهمة في إدماجهم في المجتمع وتعزيز فهم أعمق لاحتياجاتهم.
بشكل عام، تتماشى جهود المركز مع المبادرات الدولية الرامية إلى ضمان حقوق ذوي الإعاقة في التعليم وضمان توفير بيئة تعليمية شاملة ومناسبة. يهدف المركز ليس فقط إلى توفير التعليم، بل أيضًا إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه هذه الفئة، مما يساعد على كسر الحواجز الاجتماعية والنفسية التي قد تعيقهم.
كما أن إدماج الصم والبكم في الأنشطة التعليمية لا يقتصر فقط على تقديم المعرفة، بل يمتد إلى تعزيز التواصل الفعال بين الفئات المختلفة من المجتمع. لذا، من الضروري أن تستمر مثل هذه الندوات والمؤتمرات، لفتح النقاشات حول كيفية تحسين ظروف الحياة والتعليم لذوي الإعاقة السمعية، وتقديم الحلول المثلى لتسهيل إجراءات التعليم والتواصل.
ختامًا، تأتي هذه الندوة كخطوة إيجابية تعكس التزام مركز الملك سلمان بالإسهام في تحسين حياة ذوي الإعاقة في اليمن، وتعتبر نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع القضايا المعقدة المتعلقة بالتعليم وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. إن توفير بيئة تعليمية محفزة وشاملة يعد أمرًا حيويًا لتطوير مهارات هذه الفئة ودمجهم في المجتمع، مما يحتم علينا جميعًا دعم مثل هذه المبادرات السامية.