تسلا تطلب من المساهمين الموافقة على حزمة تعويض ضخمة لإيلون ماسك بقيمة تقارب التريليون دولار
حذرت رئيسة مجلس إدارة تسلا، روبين دينهولم، من أن مستقبل الشركة قد يكون على المحك إذا لم يصوت المساهمون لصالح منح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حزمة تعويضات جديدة تقارب قيمتها تريليون دولار، وذلك في رسالة وجهتها يوم الاثنين قبل الاجتماع السنوي للمساهمين المقرر في 6 نوفمبر المقبل.
تحذير بشأن رحيل ماسك
قالت دينهولم إن غياب ماسك عن قيادة تسلا قد يفقد الشركة جزءًا كبيرًا من قيمتها السوقية، موضحة: “من دون إيلون، قد لا تُقيّم تسلا بناءً على ما نطمح أن نصبح عليه”، مؤكدة أن وجوده أساسي مع دخول الشركة مرحلة جديدة تركّز على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير القيادة الذاتية الكاملة (FSD) ومشروع الروبوت أوبتيموس.
تفاصيل خطة التعويض
الخطة التي طرحها مجلس الإدارة في سبتمبر تنص على حصول ماسك على 12 شريحة من الأسهم مرتبطة بتحقيق أهداف سوقية وإنتاجية، من بينها:
-
وصول القيمة السوقية لتسلا إلى 2 تريليون دولار كمرحلة أولى، ثم التدرج حتى 8.5 تريليون دولار.
-
تسليم 20 مليون مركبة.
-
وصول عدد اشتراكات القيادة الذاتية الفعّالة إلى 10 ملايين.
-
تسليم مليون روبوت أوبتيموس.
-
تشغيل مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة (Robotaxis).
الخطة تشمل أيضًا تحقيق مستويات متزايدة من الأرباح التشغيلية (EBITDA)، بدءًا من 50 مليار دولار وصولًا إلى 400 مليار دولار. وفي حال تحقيق جميع الأهداف، سيرتفع نصيب ماسك من أسهم تسلا إلى نحو 25%، أي أكثر من 423 مليون سهم إضافي.
معارضة واسعة
رغم دعم المجلس، واجهت الخطة انتقادات واسعة:
-
شركة ISS، أكبر مستشار تصويت عالمي، اعتبرت قيمة التعويض “فلكية” ونصحت المساهمين بالرفض.
-
موقع Take Back Tesla أطلقته اتحادات ونقابات لمعارضة الحزمة، مشيرين إلى أن انخراط ماسك في السياسة ونشره نظريات مؤامرة أضرّ بسمعة الشركة.
-
ماسك بدوره هاجم شركتي الاستشارات ISS وGlass Lewis واصفًا إياهما بـ”الإرهابيين الشركاتيين”.
أهمية التصويت
المساهمون مدعوون للتصويت عبر الإنترنت قبل 5 نوفمبر، فيما ترى دينهولم أن هذا التصويت يمثل منعطفًا تاريخيًا في مسيرة تسلا مع دخولها عصر الذكاء الاصطناعي. وأكدت أن حزمة ماسك “ليست مجرد تعويض مالي بل ضمان لقدرته على التأثير على مستقبل الشركة ومشاريعها في مجال الروبوتات”.
تسلا أعلنت الأسبوع الماضي نتائجها المالية للربع الثالث، حيث تراجعت الأرباح عن التوقعات، لكنها سجلت زيادة في الإيرادات بنسبة 12% بعد فترتين متتاليتين من التراجع.