رئيس أرامكو: 6 مليارات دولار عوائد من استثمارات التقنية.. وخطط لضخ ملياري دولار إضافية

كشف المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية، أن الشركة حققت قيمة تصل إلى 6 مليارات دولار خلال عامين من استثماراتها في مجال التكنولوجيا، مؤكدًا أن التركيز على التقنية والرقمنة أصبح رافدًا أساسيًا لتعزيز القيمة المضافة للشركة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية في إطار أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، حيث أوضح الناصر أن أرامكو تستهدف ضخ ملياري دولار إضافية في ذراعها التقني خلال السنوات الثلاث المقبلة.

نمو أعمال الغاز

وأشار الناصر إلى أن أرامكو تعمل على زيادة أعمال الغاز بنسبة 60% خلال السنوات الخمس المقبلة، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، مشددًا على أن الاستثمارات الضخمة في التقنية والرقمنة تحقق نتائج قوية وتفتح آفاقًا جديدة للنمو.

تنويع مصادر الطاقة

وأكد رئيس أرامكو أن الطلب العالمي على الطاقة ما زال قويًا، مضيفًا: «النفط والغاز سيبقيان جزءًا مهمًا من مزيج الطاقة عالميًا». وفي الوقت نفسه، تواصل الشركة العمل على تنمية قطاع الطاقة المتجددة وتطوير مشاريع تحويل النفط إلى كيماويات، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مستقبل استهلاك الطاقة

وفي إشارة إلى التحديات المقبلة، كشف الناصر أن مراكز البيانات ستستهلك بحلول عام 2030 أربعة أضعاف الطاقة المستهلكة بالسيارات، ما يعكس حجم النمو المتوقع في الطلب على الطاقة بفعل التحولات الرقمية والتقنية.

ركيزة لرؤية 2030

وأوضح الناصر أن أرامكو تُعد ركنًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال العمل على القطاع الهيدروكربوني والطاقة المتجددة وتعزيز المحتوى المحلي، مشيرًا إلى أن الشركة تركز على الاستثمار المستدام الذي يوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

مؤتمر الاستثمار.. منصة عالمية

وانطلقت يوم أمس الاثنين النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض تحت شعار “مفتاح الازدهار”، بحضور أكثر من 8000 مشارك و650 متحدثًا بارزًا عبر 250 جلسة حوارية. ويبحث المؤتمر موضوعات حيوية مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، وتكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، والتحولات الديموغرافية، إلى جانب استراتيجيات الموازنة بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

وبمشاركة هذا الحشد الدولي الكبير، تؤكد الرياض مكانتها كمركز عالمي رائد يجمع القادة والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم لرسم ملامح مستقبل الاستثمار والتنمية المستدامة.