الرئيس الأمريكي يلمّح إلى استئناف اختبارات الأسلحة النووية بعد إعلان روسيا نجاح تجربة مسيّرة بحرية نووية

في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستجري تجارب نووية جديدة في حال قامت دول أخرى بالمثل، دون أن يوضح طبيعة تلك التجارب أو توقيتها، مكتفياً بترك الغموض حول نية بلاده في إعادة اختبار ترسانتها النووية بعد عقود من التوقف.

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” مساء الجمعة:

“سنجري بعض التجارب، نعم، والدول الأخرى تقوم بها. إذا كانوا سيقومون بذلك، فسنفعلها نحن أيضاً.”

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن بلاده أجرت اختباراً ناجحاً لمسيّرة بحرية قادرة على حمل رؤوس نووية، في خطوة اعتُبرت تحدياً واضحاً لتحذيرات الولايات المتحدة.


💣 الولايات المتحدة تلوّح باستئناف التجارب النووية

وكان ترامب قد صرّح أمس بأن واشنطن ستستأنف اختبار ترسانتها النووية فوراً، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول نوعية هذه الاختبارات أو أهدافها، مشيراً إلى أن القرار مرتبط بما تقوم به الدول المنافسة مثل روسيا والصين في مجال تطوير الأسلحة المتقدمة.

هذه التصريحات تأتي بعد إعلان الكرملين أن الاختبارات الروسية الأخيرة لم تكن نووية، في محاولة لتبديد المخاوف الدولية من تصعيد سباق التسلح النووي، إلا أن إعلان ترامب أعاد إشعال المخاوف بشأن احتمال انهيار نظام الحد من الأسلحة النووية الذي ظل قائماً منذ عقود.


⚔️ سباق تسلح جديد؟

كانت موسكو قد أعلنت في الأسابيع الماضية عن اختبار مسيّرة بحرية نووية وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي، في إطار تحديث ترسانتها العسكرية، بينما وصفت واشنطن هذه التجارب بأنها استفزازية وخطيرة، معتبرة أنها تهدد الاستقرار العالمي.

ويخشى مراقبون أن يؤدي تبادل التصريحات بين واشنطن وموسكو إلى إحياء سباق تسلح نووي جديد يشبه فترة الحرب الباردة، خاصة في ظل غياب اتفاقات واضحة تنظم التجارب العسكرية بعد انسحاب الولايات المتحدة وروسيا من عدد من المعاهدات الدفاعية خلال السنوات الماضية.


🌍 مخاوف دولية من التصعيد

المحللون السياسيون يرون أن عودة الحديث عن التجارب النووية من الطرفين تعكس تدهوراً غير مسبوق في العلاقات بين القوى الكبرى، خصوصاً مع استمرار النزاعات الجيوسياسية في أوكرانيا وشرق آسيا.

ويحذر الخبراء من أن أي تجارب نووية فعلية قد تفتح الباب أمام سباق تسلح عالمي جديد، في وقت يواجه فيه العالم تحديات أمنية واقتصادية معقدة، ما يجعل التوازن النووي العالمي أكثر هشاشة من أي وقت مضى.