الأمم المتحدة تطلق عمليات إغاثة عاجلة بعد الكارثة التي تسبب بها إعصار ميليسا في دول الكاريبي
شهدت منطقة الكاريبي دماراً هائلاً جراء إعصار ميليسا الذي اجتاح خلال الأيام الماضية كلاً من جامايكا وكوبا وجزر البهاما، وامتدت تأثيراته إلى هايتي وجمهورية الدومينيكان وأجزاء من أمريكا الوسطى، حيث خلّف أضراراً جسيمة في المنازل والبنية التحتية والمحاصيل الزراعية، كما تضررت المرافق الصحية بشكل كبير.
وأفادت الأمم المتحدة في بيان أن فريقاً ميدانياً من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) توجه إلى جامايكا لتعزيز جهود مكتب المنسق المقيم ودعم عمليات الطوارئ الوطنية، فيما تستعد فرق متخصصة إضافية للتدخل في حال طلبت الحكومات المتضررة المزيد من الدعم الإنساني.
🇯🇲 الوضع في جامايكا
أعلنت السلطات الجامايكية عن فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق. وبدأ برنامج الأغذية العالمي (WFP) في تنفيذ عمليات لوجستية عاجلة لنقل المساعدات من المركز الإقليمي للوجستيات في باربادوس، تضمنت 2000 مجموعة غذائية طارئة نُقلت جواً، إلى جانب شحنات إضافية من المواد الإغاثية عبر البحر.
🇨🇺 المساعدات في كوبا
وفي كوبا، شرعت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في تقديم المساعدات الأساسية استناداً إلى خطة العمل الاستباقية التي فُعلت قبل وصول الإعصار. وتمكنت الفرق الأممية من توزيع إمدادات صحية ومولدات كهربائية وأقمشة مشمعة ومواد زراعية لدعم المجتمعات المتضررة.
🇭🇹 الأوضاع الكارثية في هايتي
أما في هايتي، فقد أعلن مكتب الأوتشا أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية الناتجة عن الإعصار تسببت في فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية في عدد من المقاطعات. وأكدت السلطات أن أكثر من 14 ألف شخص اضطروا إلى اللجوء لأكثر من 100 مركز إيواء مؤقت، بينما لقي 24 شخصاً مصرعهم وأصيب 17 آخرون، ولا يزال 18 في عداد المفقودين.
🇩🇴 الدعم في جمهورية الدومينيكان
وفي جمهورية الدومينيكان، تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) دعمها للسلطات الوطنية بالتعاون مع الشركاء المحليين لضمان وصول المساعدات إلى المناطق النائية والمتضررة. وتم توزيع مواد إغاثية أساسية، مع استمرار التنسيق لتسهيل عمليات الدعم عبر الحدود إلى هايتي.
ويُعد إعصار ميليسا من أعنف العواصف المدارية التي ضربت الكاريبي في السنوات الأخيرة، وسط تحذيرات من استمرار خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية في المناطق التي لم تتعاف بعد من آثار الإعصار.