شكرا للملك وولي العهد على استقبال ضيوف الرحمن في وداع مكة

بدأ حجَّاج بيت الله الحرام في مغادرة مكَّة المكرَّمة عبر حافلات النقابة العامَّة للسيَّارات، التي جُهِّزت بكامل الخدمات البشرية والآلية، بعد أنْ منَّ الله عليهم بأداء مناسك الحجِّ، وسط منظومة متكاملة من الخدمات ومشروعات وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدَّسة، أسهمت في أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، في جو يسوده الأمن والأمان والسكينة.

وأكَّد الحجيج خلال مغادرتهم لمكَّة المكرَّمة، بعد أدائهم طواف الوداع، على أنَّ اليسر والسهولة في أداء المناسك في هذا الجو الروحاني المفعم أشاع جوًّا من السكينة والطمأنينة، معربين عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، على ما وجدوه من تسهيلات وخدمات غير مسبوقة على جميع المستويات، يضاف إليها التعامل الإنساني والكريم من جميع المسؤولين خلال أدائهم المناسك. وسألوا الله أنْ يحفظَ خادمَ الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأنْ يجزيهما خيرَ الجزاء على خدمتهما للإسلام والمسلمين، وأنْ يجعل ما يقدِّمانه من خدمة ضيوف الرَّحمن في موازين أعمالهم الصالحة.

خدمات متكاملة بالحرم

وأعلنت الهيئة العامَّة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، نجاح خطتها التشغيلية لموسم حجِّ 1445هـ، وفق كامل الإمكانيات والطاقة البشرية العاملة بالهيئة لتحقيق المؤشرات والمستهدفات لتمكين ضيوف الرَّحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.

وبيَّنت الهيئة أنَّ خطتها عملت على تهيئة جميع المرافق والخدمات بمستوى عالٍ من الجاهزية ببنية تحتية متطوِّرة تشمل أنظمة التبريد والتكييف؛ لتلطيف الأجواء في ظلِّ ارتفاع درجات الحرارة، والأنظمة الصوتية والمرئية، بالإضافة لأنظمة أبواب المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأكدت الهيئة العامَّة للعناية بشؤون الحرمين أنَّه تمَّ إدارة تلك الخدمات والأنظمة على مدار اليوم بفاعلية تامَّة في الحرمين الشريفين؛ لضمان توفير بيئة إيمانية ينعم بها ضيف الرحمن أثناء دخوله وخروجه بكل سهولة.

ولفتت النَّظر إلى العمل على تحسين وإثراء تجربة ضيف الرَّحمن عبر المعارض الرقميَّة والميدانيَّة التي لاقت صدًى جيِّدًا في التعريف بمعالم الحرمين الشريفين والخدمات الرقمية المقدَّمة.

نجاح خطط النظاقة

وأكد أمين العاصمة المقدَّسة مساعد بن عبدالعزيز الداود، أنَّ ما تحقق في موسم الحجِّ هذا العام من نجاح، كان بفضل الله تعالى، ثمَّ بفضل الرعاية الكريمة، والتوجيهات المستمرة من القيادة الرشيدة، بتوفير جميع الإمكانات لخدمة وراحة ضيوف الرَّحمن؛ ممَّا أسهم -بعد توفيق الله- في أداء الحجَّاج مناسكَ حجِّهم بكل يُسرٍ وسهولة، لافتًا النَّظر إلى أنَّ نجاح المملكة التي شرَّفها الله بِنَيل هذا الفضل العظيم، هو امتداد للنجاحات المتواصلة في إدارة منظومة الحجِّ، وإدارة الجموع المليونية بكل احترافية، وأشار إلى أنَّ قيادة هذه البلاد المباركة، وضعت ضمن أولوياتها خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجَّاج والمعتمرين والزوَّار.

وأكَّد الداود نجاح جميع خطط وبرامج الأمانة خلال موسم الحجِّ، مشيرًا إلى أنَّ التقارير تؤكِّد حُسن أداء الإدارات كافَّة، ونجاح أعمال النظافة والإصحاح البيئي، ومراقبة المحال التجارية والغذائية، وجاهزية شبكة الطرق والإنارة والمرافق البلدية وغيرها.