نحن نتخيل .. ونحقق
تم تحقيق الحلم في جولة الوطن، حيث كان الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد مثيرًا للغاية. قاد الهلال ثلاثية المباراة برد فعل قوي من الجماهير واللاعبين. بينما انتهت مباراة الأهلي وضمك بفوز لصالح الأهلي في الوقت البديل. كما استعاد النصر قوته بفوزه على فريقه. الهلال أظهر جدية في المنافسة وحث المنافسين على الجهد الأكبر. المباريات تظهر قوة وضعف الفرق، ويجب على الجماهير أن تفهم أن الصدارة لا تعني الفوز بالدوري. الكرة تعطي دروسًا ويجب علينا استفادتها والتعلم منها.
تحقيق الأحلام باستخدام الكلمات الأكثر بحثا
في جولة الوطن (نحلم و نحقق) كان الكلاسيكو الأهم في روشن و سبقه تحد كبير من جماهير الإتحاد فكان رد الهلال (كالعادة) في الملعب بثلاثية مع الرأفة جعلت عضيدي و أخي النصراوي العزيز فهد يقول (الهلال مكانه أوروبا) فيما أسميت ذلك الكلاسيكو جزافاً كلاسيكو (العفو عند المقدرة ) و تصريح لوران بلان بعد المباراة يختصر كل ما دار في الكلاسيكو !
بعد سباعية الوحدة و اعتلائه الصدارة أطلقت الجماهير الاتحادية المنتعشة جملة (هاتوا الهلالي) متناسين دروس الماضي و إن هذه الجملة تحديداً عواقبها وخيمة جداً على كل من تلفظ بها فالهلال كما عهده الجميع يرد في الملعب بقسوة و لكن هذه المرة اخذته الرأفة بأخيه الاتحادي فبعد شوط شهد ثلاثية سلطن الهلال على الشوط الثاني باقتدار و هدوء و كان بإمكانه تسريع الرتم و استغلال (نمر) بدا منهكاً تماماً إلا أن تعليمات جيسوس كانت واضحة بالاحتفاظ بالكرة قدر الامكان و عدم الاندفاع و مباراة بعد مباراة يثبت جيسوس انه داهية فالإستغناء عن كوليبالي في الكلاسيكو جعل جميع الهلاليين يضعون أيديهم على قلوبهم و لكن (لودي) اللاعب غير المفضل عند الهلاليين شرح لهم في شوط واحد وجهة نظر مدربه !
الجولة شهدت ايضاً فوزاً اهلاوياً متأخراً على ضمك الذي قدم مباراة كبيرة امام الراقي إلا ان الوقت بدل الضائع انصف الأهلي و منحه ثلاث نقاط ثمينة و في الجانب الشرقي استعاد النصر شيء من عافيته بقيادة ستيفانو بيولي حيث بدت خطوطه متماسكة و تقلصت المساحات بين وسطه ودفاعه و كانت النتيجة ثلاثية نظيفة ذهبت بالأصفر لنقاط ٨ فيما قفز الشباب بنقاطه ال٩ للمركز الثالث و الملاحظ أن نتيجة ١-٠ تكررت مع الشباب في اربع مناسبات مرة ضده و ثلاث له منحت دفاعه لقب الأقوى مناصفة مع القادسية الذي فقد ٥ نقاط في مباراتين اعادته للمركز السابع و برغم ان الحكم على مسيرة الدوري لا تزال مبكرة إلا أن الهلال اعلن للجميع جديته و تحديه و على المنافسين بذل مجهوداً اكبر للحاق به و من ثم تخطيه !
في اكثر من برنامج مرئي عشية السبت ردد الضيوف ان الهلال يعتبر هو (الفحص الدوري) لمدى قدرة اي فريق على المنافسة و ما هية نقاط قوته و ضعفه و لكن في عرف كرة القدم لا يوجد فريق لا يقهر و لا يهزم و هذه جملة رددتها مع اتحاديين جمعنا الكلاسيكو في الملعب صدفة كان من بينهم النجم الخلوق (محمد نور) و زدت الأهم دورياً مكانك في الجدول بعد نهاية الجولة ٣٤ اما اثناء مسيرة الدوري فالتأرجح في الجدول لا معنى له صحيح ان الصدارة جميلة و منعشة و لكنها لا تمنح لقباً و لا منجزاً و هذا ما يجب ان يعيه الهلاليين فمباريات الدوري لا تمنح إلا نقاط ثلاث فقط و يفوز بالدوري من يجمع اكبر عدد من النقاط مع نهايته و كورة القدم لا تنفك عن منحنا دروساً عديدة و الأهم ان نتعلم من أحوالها و تقلباتها !
نحلم .. و .. نحقق و الخاتمة (انت ما مثلك بهالدنيا بلد … و الله ما مثلك بهالدنيا بلد) !
@DrKAlmulhim