تحذر “الجامعة العربية” من احتمالية اندلاع حرب إقليمية بسبب سياسة إسرائيل الإجرامية – أخبار السعودية
جدد مجلس جامعة الدول العربية دعوته لمجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار ملزم لإنهاء الحرب الإسرائيلية في المنطقة ووقف معاناة الفلسطينيين من جرائم الحرب. وتحدث الأمين العام المساعد بالجامعة العربية عن خطورة الوضع في المنطقة وتهور الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتصعيد في لبنان. مندوب اليمن لدى الجامعة العربية أعرب عن الحاجة لمعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة والتهجير واستخدام التجويع كسلاح حرب. تم عقد الاجتماع بناءً على طلب العراق ودعم دول عربية أخرى لبحث التداعيات الإنسانية للتصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان.
تحذر الجامعة العربية من اندلاع حرب إقليمية بسبب سياسة إسرائيل الإجرامية في أخبار السعودية
جاء ذلك خلال اجتماع أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التي عقدت اليوم (الخميس)، بمقر الجامعة بالقاهرة برئاسة اليمن الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.
وقال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية السفير حسام زكي إن مجلس الجامعة العربية يلتئم اليوم في ظرف نقدر جميعاً خطورته الشديدة على المنطقة بأسرها، مضيفاً أن الجامعة العربية ودولها الأعضاء -كل على حدة- حذرت لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية، التي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاتها، ولكن اليوم نقترب بشدة من اندلاع هذه الحرب بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة، ولا يكتفون بالإجرام الذي مارسوه ويمارسونه في غزة، وإنما يريدون استنساخ السيناريو الوحشي ذاته في لبنان، متحصنين بعجزٍ عالمي عن ردع سلوكهم.
وأشار زكي في كلمته إلى أن كل الحلول العقلانية تشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ونزع فتيل التصعيد في لبنان والمنطقة لكن الاحتلال ما زال ماضياً في غطرسته، مبيناً أن سيناريوهات الاحتلال مكشوفة، وأغراضه معروفة، وعلينا جميعاً أن نتنبه لها.
وشدد الأمين العام المساعد على أن السلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك به مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن أهل لبنان عانوا لسنوات من أزمات متتالية، وهم اليوم يواجهون تحدياً جديداً خطيراً، وهناك أكثر من مليون نازح.
بدوره، قال مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية رياض العجيري إن الحاجة تبدو ملحة للتحرك العاجل لمعاقبة وإدانة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري ومنع الإمدادات الإغاثية، واستخدام التجويع كسلاح حرب، التي تقوم بها دولة الاحتلال.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ولبنان، وعقد الاجتماع بناء على طلب العراق وتأييد عدد كبير من الدول العربية؛ بهدف بحث التصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان والتداعيات الإنسانية، ولبحث كيفية مساعدة النازحين واللاجئين وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة إلى المتضررين في لبنان، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب اللبناني والمساهمة مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات العاجلة بأسرع وقت.