الرياض تستضيف مؤتمر التعدين الدولي يناير المقبل بمشاركة قادة المسح الجيولوجي في العالم
تستضيف الرياض خلال شهر يناير 2025 النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال التعدين وتطوير القدرات البحثية. يشمل المؤتمر اجتماعين دوليين بارزين، منها الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية. يُناقش المشاركون سبل تعزيز القدرات الجيولوجية وبناء شبكة إقليمية لضمان ريادة المنطقة في قطاع المعادن. كما يتم التركيز على تبادل الخبرات العالمية واستكشاف الثروات بأساليب مستدامة. يأتي ذلك ضمن جهود تعزيز الصناعات المتقدمة ودعم الحياد الكربوني على المستوى العالمي. يعقد المؤتمر بالتعاون مع عدد من الجهات الأكاديمية والتقنية لتطوير وابتكار قطاع التعدين في “المنطقة الكبرى”.
الرياض تستضيف مؤتمر التعدين الدولي يناير المقبل بمشاركة قادة المسح الجيولوجي في العالم
تستضيف الرياض خلال شهر يناير 2025 النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، عبر اجتماعين دوليين بارزين، هما الاجتماع الدولي الثاني لهيئات المسح الجيولوجي، والاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال التعدين، وتطوير القدرات الجيولوجية والبحثية لزيادة إنتاج المعادن اللازمة لعملية تحول الطاقة والتنمية الصناعية بشكل عام.
ويشارك في الاجتماع الثاني لقادة هيئات المسح الجيولوجي الدولية، الذي سيعقد في 14 يناير، رؤساء هيئات المسح الجيولوجي من أفريقيا وآسيا، إلى جانب جهات دولية أخرى، تشمل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والبريطانية، والمكتب الجيولوجي الفرنسي “BRGM”، وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية “GTK”.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع سبل تعزيز القدرات الجيولوجية في “المنطقة الكبرى”، الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، لجذب المزيد من الاستثمارات عبر تمكين الجيولوجيين، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتحديد مواقع المعادن بدقة أكبر.
إضافة إلى مناقشة إنشاء مركز تميز إقليمي لتعزيز الابتكار وتطوير المهارات، ونشر التكنولوجيا في الدول المنتجة للمعادن.
من جانب آخر، يشهد مؤتمر التعدين الدولي عقد الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية، الذي يُعد إحدى مبادرات الاجتماع الوزاري الدولي، بمشاركة عدد من الجهات الأكاديمية، مثل المعاهد والجامعات المتخصِّصة، وذلك لإنشاء شبكة إقليمية تستهدف بناء القدرات وتسريع التكنولوجيا في “المنطقة الكبرى” لضمان ريادتها في قطاع المعادن.
وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر في تصريح له بهذا الشأن أهمية الاجتماعين في تسليط الضوء على الثروات المعدنية الهائلة التي تزخر بها المنطقة الكبرى، التي تعد عنصرًا أساسيًّا في تحقيق التحول نحو الحياد الكربوني.
وأضاف المديفر بأن المشاركين في هذين الاجتماعين سيعملون على وضع استراتيجيات فعالة لاستكشاف هذه الثروات وتنميتها بأساليب مستدامة، مع التركيز على توظيف أحدث التقنيات وتبادل الخبرات العالمية.
وبين أن التعاون الدولي هو الكفيل بتمهيد الطريق لتعزيز القدرات الجيولوجية في المنطقة، وجذب الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المعادن، مما يسهم في تعزيز الصناعات المتقدمة، ودعم عملية الحياد الكربوني على المستوى العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة إنشاء واحة الابتكار ومُسرعات التقنيات التعدينية “MIAP” أُعلن عنها في النسخة الثالثة لمؤتمر التعدين الدولي في يناير الماضي، بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “NIDLP”، وهيئة المساحة الجيولوجية، لتكون مركزًا إقليميًّا للبحث والتطوير والابتكار، ومنصةً للتعاون الإقليمي والدولي لمنظومة البحث والتطوير والابتكار في القطاع التعديني.
وستُعقد النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي والاجتماع الوزاري الدولي خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير المقبل في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، وستتم خلالها مناقشة مجموعة من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين، منها إمكانيات التعدين في مناطق جديدة، وجذب الاستثمارات لقطاعات التعدين والمعالجة، إضافة إلى بحث دور القطاع في تنمية المجتمعات وتأمين الطاقة النظيفة باعتبارها عاملاً أساسيًّا للتكنولوجيا المتقدمة.