الإقتصاد - مال و أعمال

البنك العالمي للتجارة والاستيراد يسعى لضمان مستقبل التجارة العالمية

عُقد اجتماع خبراء المخاطر في العديد من الدول لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في إدارة المخاطر للصادرات والاستيرادات. تم تنظيم الاجتماع في الرياض وشارك فيه 47 منظمة من 33 دولة. تم التركيز في المناقشات على مخاطر التجارة الدولية والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وكيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو. بنك التصدير والاستيراد السعودي أكد على دوره في دعم قطاع الأعمال وتوفير الخبرة والحلول. الاجتماع شهد استعراض للإستراتيجيات الوطنية ضمن رؤية المملكة 2030.

“تأمين مستقبل التجارة العالمية: بنك التصدير والاستيراد يبحث”

استضاف بنك التصدير والاستيراد السعودي “اجتماع خبراء المخاطر في الدول” التابع لاتحاد بيرن، الذي يعد منصة تجمع الخبراء وقادة الفكر في إدارة المخاطر لدى مجتمع ائتمان الصادرات من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل أفضل الممارسات لحماية أنشطة التصدير والاستيراد وسط الديناميكيات العالمية المتغيرة, وذلك خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر 2024 في الرياض.

وضم الاجتماع خبراء ومتخصصين في قطاعات المخاطر لدى 47 منظمة من 33 دولة، ليكون بمثابة المنصة لمناقشة الإستراتيجيات والشراكات والحلول المبتكرة لتعزيز المرونة المؤسسية والتهيئة لتحويل التحديات الاقتصادية العالمية إلى فرص جديدة للنمو والتوسع. والإسهام بشكل حيوي في دفع عجلة التجارة العالمية وتعزيز العلاقات التجارية الدولية، وتكريس قيم التعاون الساعية لتنمية التبادل التجاري العالمي، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وذلك من خلال تعزيز حلول الائتمان التي تمكّن قطاع التصدير من التحكم في المخاطر.

وتمحور الاجتماع حول مناقشة أبرز مخاطر التجارة الدولية والتحديات التي تواجه الاقتصاد على مستوى العالم، والحلول المبتكرة للحد من تلك المخاطر، إضافة إلى مناقشة أبرز ملامح التحولات العالمية التي تشهدها القطاعات الحيوية في البنية التحتية والطاقة والمعادن, كما اُسْتُعْرِضَت الإستراتيجيات الوطنية ضمن رؤية المملكة 2030، وما تتضمنه من فرص تسهم في تنويع الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، واستحداث القطاعات المتنوعة، وتشجيع الصناعات الوطنية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، اعتزاز البنك باستضافة هذا الاجتماع الذي يعد فرصة مثالية للنقاش حول المخاطر المؤثرة على صنع القرار في الاقتصاد العالمي وتحويل التحديات إلى فرص إستراتيجية، وتعزيز القدرة على الصمود في عالم دائم التغير.

وشدد على التزام بنك التصدير والاستيراد السعودي بدعم قطاع الأعمال في التعامل مع هذه المخاطر، وبتوفير الخبرة والحلول المالية وغير المالية”, وقال: “أعلن أننا أكملنا العمل على نموذجنا المستقل الخاص بمخاطر الدول المدعوم بأدوات النمذجة الرائدة والتعلم الآلي الذي سيوفر تصنيفات الدول واحتماليات التعثر عن السداد، ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا في وكالات ائتمان الصادرات الأخرى لتبادل الخبرات والمعرفة، بما يسهم في تحقيق صياغة أهداف إدارة المخاطر وتعزيز طريقة الوصول لها بشكل فعال ومستدام”.

من جهتها قالت مساعد مدير اتحاد بيرن إيفا هال: “إن المشهد العالمي للمخاطر اليوم في غاية التقلب والترابط أيضًا، وبينما نشق طريقنا نحو التحولات الجارية المرتبطة بالتحول في مجال الطاقة والإستراتيجيات الصناعية المتغيرة، أصبح المفهوم التقليدي لـ “مخاطر الدول” معقدًا بشكل متزايد ويتميز مجالنا بفهم هذه المخاطر وتحديدها وتقييمها، ومن خلال التبادل الفني لمجتمع الخبراء خلال هذا الاجتماع، يتمكن اتحاد “برن” من المساعدة على دعم تطوير المجال كله”.

وأشارت إلى أن المبادرات التي أعلن عنها بنك التصدير والاستيراد السعودي، التي تستخدم التكنولوجيا الجديدة في تحليل المخاطر، تقدم مثالًا رائعًا؛ إذ يمكن تطبيق التعاون في هذا المجال بشكل فعال.

وتُعد عضوية بنك التصدير والاستيراد السعودي في اتحاد بيرن خطوة إستراتيجية مهمة في إطار التزام المملكة بتعزيز التعاون والاندماج في الاقتصاد العالمي، من خلال بناء الشراكات مع المؤسسات الرائدة لمعالجة المشكلات التي تواجه قطاع ائتمان الصادرات، ويتوافق ذلك مع توجه البنك المتمثل في تنمية تصدير المنتجات والخدمات الوطنية عبر عقد شراكات مع المؤسسات والمنظمات التمويلية الوطنية والدولية.

DST_2212231_6990809_14_3_2024112315514751

كما يعمل اتحاد بيرن مع المنظمات التجارية العالمية على تشجيع اعتماد أفضل الممارسات في مجال التأمين على ائتمان الصادرات والتعاون من أجل الحفاظ على استقرار التجارة العالمية.

يشار إلى أن بنك التصدير والاستيراد السعودي هو بنك تنموي يتبع لصندوق التنمية الوطني، ويعمل على الإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، بتعزيز كفاءة الصادرات السعودية غير النفطية، عبر سد فجوات التمويل وتقليل مخاطر التصدير. مما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني غير النفطي وفق رؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى