الإقتصاد - مال و أعمال

جلسة نقاشية حول السياحة المستدامة واستصلاح الأراضي يستضيفها وزارة السياحة

عُقدت جلسة نقاشية عالية المستوى في وزارة السياحة خلال يوم الإنسان على هامش COP16 لمكافحة التصحر بحضور قادة حكوميين وسياحيين ونشطاء. تمت مناقشة دور السياحة المستدامة في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي. تم التركيز على حماية البيئة وإعادة التشجير لتحقيق التنمية المستدامة. الجلسة أيضًا استعرضت دور المركز العالمي للسياحة المستدامة في تقديم مزيد من الابتكارات والحلول للقضايا البيئية التي تواجهنا. تعكس هذه الفعالية تزامن المملكة مع رؤية 2030 لتحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة من خلال السياحة المستدامة.

السياحة المستدامة واستصلاح الأراضي تحت النقاش في وزارة السياحة

عقدت وزارة السياحة في المملكة جلسةً نقاشية رفيعة المستوى خلال يوم الإنسان على هامش الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

واستعرضت الفعالية، التي حملت عنوان “السياحة المستدامة واستصلاح الأراضي من أجل الإنسان والكوكب”، الدور المحوري للسياحة المستدامة في مواجهة التحديات العالمية، مثل: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والحاجة إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف، وذلك بمشاركة قادة بارزين من الحكومات، والقطاع السياحي، والمنظمات الدولية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني.

وتناولت الجلسة سبل مساهمة السياحة المستدامة في استصلاح الأراضي من خلال تنفيذ مبادرات متنوعة، مثل: حماية الموائل الطبيعية، وتعزيز أنشطة إعادة التشجير، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وتمكين المجتمعات المحلية.

وشارك في الفعالية، وكيل الوزارة للتخطيط الإستراتيجي والمتابعة عقيل الشيباني، حيث أكد في كلمته على ريادة المملكة في دمج نهج الاستدامة في صلب قطاع السياحة، وقال: إن المملكة تدرك أهمية دور قطاع السفر والسياحة في تحسين الواقعين الاقتصادي والبيئي، كما أننا نعي هشاشة القطاع أمام تغير المناخ، لكننا نؤمن أيضًا بإمكاناته الكبيرة لدفع عجلة التنمية المستدامة عالميًا، لذلك نحن ملتزمون بتغيير الممارسات المعتمدة في القطاع السياحي، بما يتيح تحقيق أثر إيجابي طويل الأمد على المستويين الاقتصادي والبيئي.

كما شكّلت هذه الجلسة فرصةً للتطرق إلى دور المركز العالمي للسياحة المستدامة، وهو منصة عمل دولية متعددة الأطراف مقرها الرياض، وتضم العديد من أصحاب المصلحة في القطاع.

ويهدف هذا المركز إلى قيادة، وتسريع، ومتابعة عمليات تحوّل قطاع السفر والسياحة نحو الممارسات المستدامة، ليكون مركزًا عالميًا للتعاون والابتكار نحو بناء مستقبل مستدام.

وقد أدارت الجلسة، الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ووزيرة الخارجية المكسيكية السابقة السفيرة باتريشيا إسبينوزا كانتيلانو، وجمعت الجلسة خبراء لتبادل المرئيات حول التحديات القائمة، والفرص المتاحة، وأفضل الممارسات لتعزيز السياحة المستدامة واستصلاح الأراضي.

ومن بين المتحدثين البارزين، صاحبتا السمو الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان والأميرة نورة بنت تركي، مؤسِستا منظمة «مجتمع أيون»، اللتان أكدتا على جهود منظمتهما في مكافحة التصحر وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات في المنطقة.

ويُعدّ مؤتمر الأطراف السادس عشر المؤتمر الأول لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكبر مؤتمر دولي معني بالأراضي حتى تاريخه، مما يؤكد دور المملكة باعتبارها قوة رائدة عالميًا في تعزيز جدول أعمال السياحة المستدامة.

وتعكس استضافة المملكة لهذا المؤتمر النهج المتكامل الذي تتبعه لتعزيز السياحة المستدامة وحماية البيئة المتوائم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تعـد السياحة ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، والحفاظ على التراث الثقافي، وتحقيق الاستدامة البيئية.

وتؤكد هذه الفعالية مجددًا على ريادة المملكة في إعداد جدول أعمال عالمي للسياحة المستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وطويلة الأجل لاستصلاح الأراضي، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيّف، والحفاظ على النُظم البيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى