ماذا بعد السكون؟
بعد خروج المنتخب السعودي من كأس الخليج 26، جاءت مباريات كأس الملك ودوري روشن للمحترفين ليخففوا من صدمة الخروج. تترقب الجماهير مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد نسيان الخروج السابق. هناك حاجة لإصلاحات جذرية لتحسين الأداء، وعدم تكرار الأخطاء. يجب الاستماع للنقاد وتصحيح المسار بدراسة الأخطاء. الاهتمام بالبطولات المحلية لا يجب أن يحجب النظر إلى المشاركات الخارجية. إن السكوت لن يحل المشاكل بل ستزيد التحديات. العودة للتدريبات والاستعداد للمنافسات المقبلة يجب أن تكون الأولوية.
ما الخطوة التالية بعد الهدوء؟
– بعد هدوء عاصفة خروج الاخضر من خليجي 26 جاءت اطلالة مباريات كأس الملك وبعدها مباشرة دوري روشن للمحترفين لتزيد هدوء تلك العاصفة هدوءا آخر ، بمعنى نسيان ذلك الخروج حتى يحين موعد مباريات التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم ، والتي ستوقضنا من سبات الخروج الخليجي بنتائج اللقاءات الاسيوية المقبلة مالم يستجد جديد بشأن اصلاحات عامة وتغييرات جذرية تطال الخلل المتواجد اذا بالفعل تم وضع اليد عليه لاصلاحه.
– لسنا هنا ضد أحد ، ولانطالب برحيل أحد ، ولانوجه اللوم لشخص بعينه ، فاللوم يقع على الجميع ، والانتصار الذي تحقق على العراق جاء بتخدير قليل تعالت معه الاصوات هنا وهناك ، ولكن من يسمع ويرى ويعرف مكان الخلل يؤكد ان ذلك الفوز جاء بقليل من الحماس الغائب ، في الوقت الذي كانت الجماهير تريد هذا الحماس من شهور عديدة سابقة وليس مباراة واحدة في خليجي 26.
– ليس من المعقول أن نخطط للمشاركة في بطولة ونصرف الملايين عليها ونجعل الجماهير تزحف قاطعة مئات الكيلو مترات لنقول أننا لانفكر اصلا في بطولة الخليج وأن طموحنا فقط تحقيق كأس العالم ، هل هذا سخرية من عقل وتفكير المشجع السعودي أم ماذا ؟!
– تدارك الامور من الان هو الافضل ، والاستماع للنقاد ( الفاهمين ) فقط هو الحل ، فالسكوت من بعد الخروج حتى اشعار آخر سيزيد الطين بله ، والانشغال بالبطولات المحلية وترك الاهم وهو المنافسات الخارجية منتهى اللاشعور بما حدث وسيحدث مستقبلا.