ما الذي يجري في تويتر؟ عملاق التواصل الاجتماعي والخدمات الاخبارية والاعلامية وغيرها. اعلان مفاجئ باغلاق جميع مكاتب الشركة حتى الاثنين المقبل بعد رفض الاف الموظفين مواصلة العمل بموجب رؤية ماسك المعلنة وتقديم استقالاتهم.
وكانت الادارة الجديدة للموقع قد طلبت من الموظفين الدخول الى رابط لتأكيد التزامهم بما سمي بتويتر الجديد. والا فثمة ما ينتظرهم اي خسارة وظائفهم تلقائيا والحصول على راتب ثلاثة اشهر تعويضا عن نهاية الخدمة. الازمات تعصف بتويتر منذ ان استحوذ ماسك رسميا على الموقع وقيامه بطرد كبار المسؤولين في خطوة اثارت جدلا كبيرة.
ستة عشر عاما شكل فيها تويتر فضاء عاما للناس وان كان رقميا. جمع العالم بقاراته الخمس في خط زمني تستعرض عليه التغريدات فكان اداة رئيسية للناشطين في العالم للحشد والتعبئة والتشبيك والضغط والتنظيم. وقبل ذلك كله كان اداة تخترق التعتيم الاعلامي التقليدي فلم يعد هناك ما يمكن اخفاؤه او صوت يمكن كتمه. اذا كيف تحولت واحدة من اهم المنصات الرقمية المزودة للاخبار الى مادة دسمة للاخبار وبشكل متسارع. فبعد ايام قليلة من الاستغناء عن نصف موظفي المنصة الغى ماسك مبدأ العمل من المنزل وفرض ساعات عمل طويلة. كل هذا في سبيل ما يسميه رؤيته الخاصة لاصلاح المنصة.
دعك من خططه لفرض رسوم اشتراك شهرية خدمات اضافية بما فيها التوثيق ليقضي على مصداقية الحسابات الموثوقة. ويغرق الموقع في فوضى الحسابات الوهمية. تأثرت المنصة بهذه التطورات. فاغلاق المكاتب ومنع العمل من المنزل أثر بصورة او باخرى على العمليات والدعم الفني. مما جعل الموقع يواجه مشاكل فنية. فمنذ تأسيسها عام الفين وستة نحت تويتر منحا اكثر انضباطا ما يتعلق بحجم التغريدات بعيدا عن الحشو الزائد. لكن الاهم من ذلك ان تويتر تحولت الى مصدر موثوق للاخبار خاصة من طرف الحسابات الموثقة والرسمية الى جانب اقبال كثير من الزعماء والسياسيين وقادة الرأي والنخب والمشاهير وغيرهم عليها. لكن يبدو ان كل هذا في طريقه نحو النسيان فيلون ماسك الرجل الاغنى في العالم لن يتوقف بتويتر عند هذا الحد ففي احدث تغريداته قال فكر فيها مليا في اشارة الى المغسلة التي دخل بها اول يوم الى المقر الرئيسي للموقع في اشارة رمزية لتنظيف الموقع