اختتمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الأكسو” اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي عقد تحت عنوان “اللغة العربية والتنوع الثقافي الإنساني” بمشاركة عدد من الخبراء المختصين في مجال اللغة العربية من مختلف الدول العربية.
ودعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي استمر يومين إلى إحداث منظمة عالمية للغة العربية وإلى تنميتها بتعميم استخدامها واستعمالها وإتقان حوسبتها وتوظيف الذكاء الاصطناعي والإنتاج الرقمي من أجل تنميتها.
وشددوا على ضرورة أن تتماهى اللغة العربية مع شروط العصر وظروفه وأن تستجيب لتحديات التنوع اللغوي وطغيان اللهجات الأجنبية، مطالبين بوضع إطار مرجعي لتدريس اللغة العربية والعناية بتدريب المعلمين والاهتمام بالدراسات التطبيقية في مجال اللغة العربية وبفرض اختبار الكفايات الشامل في اللغة العربية على غرار سائر اللغات الأخرى.
وأكدوا على ضرورة التنسيق بين اللغوية العلمية العربية من أجل وضع قاعدة بيانات تجمع صلبها كل الأعمال العربية، فضلاً عن الحرص على نشراللغة العربية في البلدان المحيطة بالمنطقة العربية مثل أفريقيا والصين وبالتنسيق مع السفارات والبعثات الثقافية والقنصلية من أجل دعم تعليمها في البلدان الأجنبية.
وأوصوا بضرورة مدّ جسور التّواصل والتّعارف والتّعاون بين الثقافة العربية وسائر ثقافات العالم من أجل تشكيل المعرفة الكونية مع المحافظة على قيم التنوع والانفتاح واحترام ثقافة الآخر وخصوصيته، وباستيعاب المشتركات اللغوية للتعاطي مع اللغة الأم دون إهمال اللغات الأخرى ودعم التثاقف وتأمين استمراره.
وشددوا على ضرورة استخدام اللغة العربية في مجالات الترجمة والتأليف والتعريب مع الحرص على تفعيل دور مكتب تنسيق التعريب المنضوي تحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومراكز الترجمة والتأليف بكافة الدول العربية ودعمها مادياً ولوجستياً.
