” الفروة ” رداء تراثي يلتحف الحداثة لدى أهالي الحدود الشمالية
إعداد : خالد السويلمي
بالرغم من تعدد الملبوسات الشتوية في منطقة الحدود الشمالية إلا أن ” الفروة” لا زالت الرداء المحافظ على قيمته المعنوية ورونقه الخاص لدى الأهالي وكبار السن تحديداً لا سيما مع الأجواء البادرة التي تشتهر بها , بالإضافة لكون المنطقة رعوية تتوفر بها المواشي والأغنام .
ويتوفر لدى المحال التجارية والباعة المتجولين في مثل هذه الأجواء من كل عام، الفراء التي تطور الأمر فيها إلى أن تكون بأنواع وألوان جذابه لفئة الشباب والفتيات والأطفال ويقتنونها في مناسبات الاجتماعية والمخيمات المنزلية والبرية .
وتعد محافظة طريف من أبرد المحافظات بالمنطقة، تصل لدرجات منخفضة لما تحت الصفري المئوي، حيث يقتني أهالي المحافظة الفراء بشكل ملفت إلى جانب طقوس شتوية أخرى .
وتتنوع الفراء، منها ما يعرف بـ” الفروة الطفالية “، المصنوعة من صوف وجلد الأغنام الصغيرة، وتمتاز برقة الملبس والخفة وتصل إلى أكثر من 1800 ريال، وأخرى تسمى بـ” فروة الراعي أو الموصلية ” مصنوعة من صوف وجلد الأغنام الكبيرة، وتعد أثقل أنواع الفراء ويفضلها محبو “الكشتات “، وأصحاب المواشي ويصل سعرها إلى 600 ريال، كما تنتشر الفراء الصناعية وتشهد إقبالاً ملحوظاً في المحال التجارية وتبدأ أسعارها من 100 ريال وتصل إلى 300 حسب الصناعة وجودتها وتطريزها وألوانها .